قال رئيس المجلس العلمي بوجدة، الشيخ مصطفى بنحمزة، على خلفية موجة الغضب التي أثارها تسجيل صوتي نُسب إليه، هاجم فيه اللغة الأمازيغية واصفا إياها ب « لغة الشيخات »: « العودة لتسجيل عمره 20 عاما، أمر لا يدل على أي إرادة في معرفة موقف معين; والشريط حينما يُعزل من سياقه لا بد أن يعطي أفكارا أخرى ». وأضاف بنحمزة في حديثه ل « فبراير »: « كلامي لم يكن عن الأمازيغ أو اللغة الأمازيغية، وإنما عن التعاطي مع الشأن الأمازيغي؛ حيث قلت إنه لا بد أن نرفع من مستوى التعامل مع هذه القضية. لذلك، فأنا لا أرى أن هنالك مشكلا في كلامي، إلا إذا أردنا أن نسطنعه. والدتي أمازيغية، ولا تمييز لدي بين المغاربة أجمعين، وما أقدمه في الجهة الشرقية خير دليل ». وتابع: « الحضارة الأمازيغية حضارة عريقة جدا لها تمثلات في كل التقاليد والعادات، وتراث كبير، لكن يجب أن يُشتغل عليه. « مفاخر البربر » كتاب أمازيغي ذكر من العلماء ومن الفكر العظيم للأمازيغ ما لا يعرفه الكثير من الناس. إنه كتاب مهم جدا قرأته عدة مرات، وأنا متأكد أن الذين عقبوا على التسجيل لم يقرؤوه رغم أنه كتابهم ». وعما إذا كان يرى بأن جهة معينة هي من وراء إعادة نشر هذا الفيديو، رد: « أعرف أن هناك استهدافا لي ليس الآن فقط، لكنني ومع الأسف الشديد، لم أجد صحفيا يقف ويقول إن هذا الأمر خطأ؛ إذ أن همهم الأكبر أن يبحثوا عن تحريف الكلام فقط. ومن يتابع، يعرف جيدا ما تعرضت له طيلة سنوات عديدة. إنها سنة حاسمة، باعتبارها سنة أخذ المواقع، لكن ما يفعلونه لن يقدم أو يؤخر شيئا ». وختم بنحمزة: « يجب على المغاربة أن يتذكروا أن الفرادة الوحيدة في المغرب هي الانسجام والتوافق، وأن هذين الأخيرين هما صمام أمان هذا البلد ضد الخطر، لهذا فهو مستهدف وبشدة ». يُشار إلى أن بنحمزة تعرض لمهاجمة شرسة من الأمازيغيين؛ حيث وصفه البعض ب « العنصري »، في حين وصفه البعض الآخر ب « الجاهل بآيات الله »، و »تاجر الدين ».