قد تكون صدفة، لكن هذا هو واقع الحال، وما تؤكده كل الوقائع. حكومة عبد الإله بنكيران الثانية، تظهر في يوم له دلالات كبيرة. العاشر من أكتوبر، اليوم الذي أطلق فيه الملك محمد السادس مدونة الأسرة. لعل لهذا التاريخ دلالات. ففي اليوم الوطني للمرأة المغربية، تتجه الأنظار أكثر إلى الوجوه النسائية التي ستعزز حكومة بنكيران الذكورية. سمية بنخلدون من حزب العدالة والتنمية بوزارة البيئة، امباركة بوعيدة من حزب التجمع الوطني للأحرار بالوزارة المنتدبة بالخارجية، حكيمة الحيطي من حزب الحركة الشعبية، وفاطمة مروان من حزب الأحرار أيضا، وربما وجه نسائي من حزب التقدم والاشتراكية، بالإضافة إلى الوجه الذي دخل الحكومة في بدايتها بسيمة الحقاوي من حزب المصباح. لا يقتصر الأمر على تزامن تنصيب الحكومة مع تاريخ اليوم العالمي للصحة النفسية، وربما بدورها إشارة إلى أن الحكومة المقبلة، عليها أن تعمل على الحد من اكتئاب المغاربة الذي طال وسيطول في حال الاستمرار على نفس النهج الذي بدأت به حكومة دستور محمد السادس.