رئاسة مجلس النواب واحدة من القضايا التي وضعت ضمن نقاط التفاوض بين الأغلبية الحزبية بقيادة عبد الإله بنكيران وصلاح الدين مزوار، وكانت حاضرة بين الفينة والأخرى في بعض اللقاءات التفاوضية، قبل أن يتم استبعادها من النقاش، والاكتفاء بالهندسة الحكومية والأسماء المرشحة للاستوزار. وقد علمت "فبراير.كوم" أن موضوع رئاسة مجلس النواب، استبعدت تماما من اللقاءات الأخيرة من المفاوضات، ولم يحصل عليها أي حزب من الأحزاب الحكومية، بما ذلك التجمع الوطني للأحرار، بل إنه جرى توافق بين قادة الأحزاب الأغلبية على استمرار كريم غلاب في منصبه إلى أبريل القادم، أي إلى الدورة الربيعية. ولم يستطع "فبراير.كوم" معرفة السبب القوي الذي جعل بنكيران وباقي حلفاءه يتوافقون على ترك رئاسة مجلس النواب خارج التحالف الحزبي الجديد، وبقاءه بيد حزب يوجد في المعارضة، حزب الاستقلال. ومن جهة أخرى، انتهى موضوع مغادرة سعد الدين العثماني لوزارة الخارجية، خاصة بعد موافقته هو نفسه حينما أخبر بذلك من طرف بنكيران في اللقاء الأخير للأمانة العامة للحزب الذي انعقد يوم السبت الماضي. ومن المرجح أن يعود العثماني لوظيفته ويفتح عيادته الطبية من جديد، والاهتمام أكثر بقضايا الحزب الذي يترأس مجلسه الوطني.