بعد طول انتظار، قرر عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة عقد لقاء مع الأساتذة المتدربين يوم غدا الجمعة على الساعة 3 زوالا، وذلك لمناقشة ملفاتهم المطلبية. وأكدت خديجة أبلاضي برلمانية بحزب العدالة والتنمية بالعيون في تصريح ل »فبراير.كوم »، أن اللقاء جاء بعد الاعتصام الذي خاضه مجموعة من الأساتذة المتدربين بمدينة العيون يوم الاثنين الماضي، والذي كان سينتج عن تدخل أمني عنيف. وأوضحت أبلاضي أن عناصر الأمن حاولوا فض الاعتصام الذي دعت له التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بشكل ودي، لكن الأساتذة حاولوا استفزاز رجال الأمن، وذلك بترديدهم لمجموعة من الشعارات بصوت عال على الساعة 10 ليلا، ما جعل السكان المجاورين لمركز التكوين يحتجون ويطلبون من الأمن فض هذا الاعتصام. وأشارت البرلمانية بحزب « البيجيدي » أنها حاولت التدخل من أجل إقناع الأساتذة المتدربين لفض هذا الاعتصام، قبل أن يتدخل رجال الأمن، لكن الأساتذة رفضوا اقتراحها، مطالبين بالاتصال برئيس الحكومة لتحديد موعد للجلوس معهم ومناقشة ملفهم المطلبي. وأضافت أبلاضي أنها اتصلت برئيس الحكومة ووصفت له ما يجري داخل مركز التكوين بالعيون، وأنه إذا لم يتدخل لحل هذا الأمر، قد تتطور الأمور بشكل كبير، مؤكدة أن رئيس الحكومة قال لها بالحرف » أنا مغديش نجلس معاهم حتى افضوا هذ الاعتصام »، وبعد الأخذ والرد في الكلام، تم فض الاعتصام على أساس أن يتم عقد لقاء بين الطرفين. وقالت البرلمانية إن رئيس الحكومة اتصل بها لتحديد يوم غد الجمعة، لعقد لقاء مع ممثلي الأساتذة المتدربين، من أجل مناقشة ملفهم المطلبي، مضيفة أنه من المحتمل أن يتم خلال اللقاء المطالبة وضع ضمانات لتوظيف الفوج الثاني.