في الوقت الذي كان فيه 29 مسافرا اسبانيا، يستعدون لصعود طائرة "ايزي جيت" في اتجاه بريستول" ببريطانيا، جرت الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث اضطر هؤلاء المسافرين، للمكوث بمطار مالكا، لليلة إضافية، بعد أن أقلعت الطائرة، التي كانت تحمل أمتعتهم، في اتجاه الديار البريطانية. ووصل الركاب التسعة والعشرون، في الوقت المحدد إلى المطار، حيث قدموا للقائمين على الرحلة بطائق سفرهم، عند البوابة المؤدية للطائرة، إلا أن عضوا في الطاقم الأرضي بالمطار، ظهر فجأة، وقام بسحب الشريط الآمن من طريق الركاب، مما حال دون ولوجهم إلى المسار، المؤدي إلى الطائرة. وبعد مرور دقائق، طل بعض المسافرين من النافذة المطلة على مكان إقلاع الطائرة، حيث اتضح لهم أن الطائرة، التي تحمل أمتعتهم، وأغراضهم الشخصية، أقلعت بدونهم، وذلك في حدود الساعة 09:15، من يوم السبت الماضي. وبمجرد أن أقلعت الطائرة، التي تحمل الرحلة6056، سادت أجواء من الغضب والاستياء في صفوف الركاب، الذين لم يستسيغوا ما حدث، و حاولوا العودة إلى بوابة المغادرة بالمطار، لكنهم وجدوا أنفسهم محاصرين، ومبعدين من قبل أفراد الشرطة، بالأبواب الأمنية. وأشار بعض المسافرين إلى أنهم ظلوا عالقين في بهو المطار لحوالي 20 دقيقة، إلى أن أثار وضعهم "غير الطبيعي" أحد القائمين على أمن المطار، الذي سارع إلى إخبار إدارة الشركة، بالحادث المؤسف. وفي محاولة منها لتصحيح الخطأ الجسيم، خيرت إدارة شركة الطيران "ايزي جيت"، الركاب العالقين بالمطار، بين قضاء ليلة مجانية بإحدى الاقامات القريبة من المطار، أو السفر عبر رحلة جوية جديدة، في حدود الساعة 10.30، التي ستتجه إلى "بريسول"، عبر مطار "كات ويت". هذا العرض استهوى عشرة مسافرين، الذين قضوا ليلة إضافية باسبانيا، فيما باقي المسافرين، فضلوا السفر عبر الرحلة المسائية في اتجاه "كات ويت"، ومن هناك في اتجاه "بريستول". إدارة شركة "ايزي جيت"، لم تبقى مكتوفة الأيدي، حيث أكد الناطق الرسمي باسم الشركة، أن إدارة "ايزي جيت"، تجري اتصالات مكثفة، لتقديم الاعتذار للمسافرين العالقين بالمطار". وأرجع المتحدث أسباب الحادث إلى أن الطائرة أقلعت من المطار، بعدما تبين لطاقمها أن جميع الركاب قدموا تذاكرهم عند البوابة، وهو مايعني أنهم صعدوا جميعا إلى الطائرة، وبالتالي لم تكن هناك ضرورة بالنسبة لطاقم الطائرة لإحصاء عدد الركاب على متن الرحلة". وشدد الناطق الرسمي باسم شركة "ايزي جيت"، على أن الشركة قررت فتح تحقيق لتحديد ملابسات الحادث، والمسؤوليات، لتفادي وقوع مثل هذه المشاكل، التي تسيء لسمعة الشركة".