رجح عبد الصمد بلكبير في تصريح « لفبراير.كوم » أن يكون اعتذار المغرب عن استضافة القمة العربية المقبلة في مراكش، كونه لا يريد أن يستقبل مؤتمر محرج لا تتوفر فيه ضمانات نجاحه، ويمكنه أن يتوصل إلى خلاصات تعيد للتضامن العربي شروطه، وأضاف الأستاذ بلكبير، بما أنه ليست هناك شروط لنجاح المؤتمر، فليس في مصلحة المغرب أن يكرس وضعية الأزمة في الجامعة العربية ويفشل في تحقيق هدف المؤتمر. وأضاف أنه عادة ما كان المغرب يحتضن المؤتمرات بدل عقدها في الشرق، من أجل توفير شروط التوافق، وهو ما كان يقوم به الملك الراحل الحسن الثاني.. وأوضح عبد الصمد بلكبير أن هذه المبادرة ليست لها ضمانات لحدوث توافق، على اعتبار أن السعودية مازالت متطرفة في موقفها من سوريا، في الوقت الذي نسجل حدوث تعديل في موقف الإمارات والكويت وقطر كذلك، وبالتالي، يقول بلكبير، فإن المغرب سيكون في موقف محرج. وأشار المتحدث أن المغرب لا يريد أن يؤزم الوضع أكثر مع السعودية، ولايريد أن تفشل الجامعة بين يديه، لأن الموقف المصري من القضية السورية حازم، كما أن الجزائر لم يعد لها ذلك الرفض المحتشم من قضية المغرب العربي، مؤكدا أن المؤتمر سيعرف مواقف متطرفة وبالتالي لن يعطي نتائج، كما أنه لم تنضج الشروط للوصول إلى توافق ينتج عنه الخروج بقرارات توحيدية بين مختلف الاطراف. وبالتالي يؤكد بلكبير فمن الأفضل أن يقع فصل الارتباط مؤقتا، وطبعا لكي تستطيع مصر والمغرب وتونس والجزائر، أن تقابل ما يجري الآن في موريتانيا ومالي، كما على الحلفاء في المشرق أن يعملوا على حل المشاكل بالتوافقات. وتابع بلكبير قائلا أن الجامعة العربية الآن توجد في العناية المركزة، لأن أهميتها ودورها لا يمكن أن يتحقق إطلاقا بدون سوريا وهذه مسألة واضحة، مشيرا إلى أنه عندما نقول سوريا فإننا نقول أيضا لبنان والعراق والأردن وفلسطين والحلفاء على الصعيد الدولي، وبالتالي فاستمرار مشكل سوريا هو استمرار للقتل التدريجي للجامعة العربية. وختم عبد الصمد بلكبير كلامه قائلا « إن الموقف المغربي غالبا مرتبط بالموقف الأوربي ضدا على الموقف الأمريكي، وأرجح أنه حتى أوربا لن يروقها مؤتمر نتائجه غير معروفة مسبقا »، ثم تساءل بلكبير :هل سوريا ستعود إلى الجامعة إذا ما عقدت القمة في المغرب؟ قبل أن يجيب: »إن ذلك يعني الاعتراف بالنظام الذي اعترفت به الولاياتالمتحدةالأمريكية ».