اعتقلت الشرطة الألمانية لاجئا مغربيا بألمانيا بتهمة التورط في حادث التحرش الجنسي في مدينة « كولونيا » في رأس السنة الميلادية، حسب ما ذكرت صحيفة « الدايلي ميل » البريطانية، اليوم الثلاثاء. وذكر المصدر ذاته أن » الأمر يتعلق بلاجئ مغربي، يدعى « توفيق.م »، 33عاما، ظهر في برنامج تلفزي في حلقة تحمل عنوان « ملك النشالين »، قبل أن تتعرف عليه إحدى ضحايا حادث التحرش مباشرة بعد ظهوره في البرنامج. وأشارت « الدايلي ميل » إلى أن أزيد من خمسة ملايين مشاهد تابعوا حلقة « ملك النشالين »من برنامج « سبيغل »، من بينهم مراهقة من مدينة « كولونيا » استطاعت التعرف على المغربي، مؤكدة للشرطة بأنه الشخص الذي وضع يده تحت تنورتها في ليلة رأس السنة الميلادية قبل أن تتمكن من الفرار منه. وأكدت المراهقة الألمانية أن اللاجئ المغربي لاحقها مهددا إياها بالقتل في حالة إن استمرت في رفض الاستجابة لنزواته قبل أن يثنيه عنها أشخاص كانوا برفقته. وأقر »توفيق.م » خلال ظهوره في الحلقة أنه ولج عالم الجريمة بسبب المعاناة التي عاشها في طفولته، ورغبته في تدبير معيشه اليومي، في حين أكدت الشرطة الألمانية أن الموقوف، ملقب ب »سوكو الدارالبيضاء »، وهو زعيم عصابة لصوصية ينحدر أفرادها من دول شمال إفريقيا، سبق أن ألقي عليهم القبض 22 مرة لارتكابهم أعمال إجرامية تتوزع بين السرقة والاعتداء الجسدي على الأفراد. وكشفت الصحيفة البريطانية أن الشرطة الألمانية سبق وأن أدانت اللاجئ المغربي نهاية سنة 2014 ب7 أشهر موقوفة التنفيذ بتهمة السرقة المنظمة، وتزعم عصابة إجرامية. وكان الموقوف يعيش في ايطاليا قبل أن يغير الوجهة صوب ألمانيا التي قضى فيها سنتين، وهو من الوجوه المعروفة لدى الشرطة الألمانية بسبب جرائمه المتعددة. ونقلت « الدايلي ميل » عن المتحدث باسم الشرطة الألمانية « ماركوس نيسيزري » قوله : « نحن سعداء لأن الفتاة تمكنت من التعرف على هذا المجرم بعد ظهوره في برنامج تلفزي، وهي مستعدة لتدلي بشهادتها، ونحن مستعدون لاعتقاله في انتظار انتهاء التحقيق ». وكانت نتائج التحقيقات التي باشرتها السلطات الألمانية على خلفية حادث التحرش الجنسي الجماعي بمدينة « كولونيا » الألمانية ليلة رأس السنة الميلادية، قد كشفت أن أغلب المتورطين في هذا الحادث من جنسيات مغربية، وجزائرية، وبعض اللاجئين. وبلغ عدد المهاجرين المغاربة المتورطين في هذا الحادث، 21 مغربيا، و 3 تونسيين، و25 جزائريا، و سوريين اثنين، و3 ألمانيين، في حين توزعت جنسيات باقي المهاجرين المتورطين بين جنسيات عراقية، ليبية، إيرانية، ومهاجرين من المونتينغرو.