في تطور ملفت لما بات يعرف بمجزرة المركز التجاري بنيروبي، أصدرت منظمة "الأنتربول" الدولية، مذكرة اعتقال بحق مواطنة بريطانية، التي تعرف بإسم "الأرملة البيضاء"، المشتبه بتورطها وتخطيطها لعملية احتجاز الرهائن في العاصمة الكينية نيروبي. وأشارت صحيفة "الدايي ميل" البريطانية، التي أوردت الخبر، أن مذكرة التوقيف الدولية، التي أصدرها الأنتربول، جاءت بطلب من الحكومة الكينية، والسلطات الكينية، التي تتهم لوثويت ب"حيازة متفجرات والتآمر من أجل ارتكاب أفعال إجرامية منذ نحو عامين". من جهة أخرى، أفاد ناجون من الهجوم على المركز التجاري في نيروبي، أنه من بين المهاجمين "سيدة بيضاء"، الشيء الذي جعل وسائل إعلام غربية ترجح أن يكون الأمر متعلقا بلوثويت الملقبة ب"الأرملة البيضاء". وأثارت أنباء مشاركة لوثويت في الهجوم على مركز التسوق في نيروبي، حالة استنفار في بلدة تقع بالشمال الغربي من العاصمة البريطانية لندن. ويرجع السبب في ذلك إلى أن زوج لوثويت، الذي يتحدر من بلدة "أيلزبيري"، كان أحد منفذي الهجمات التفجيرية في مترو الأنفاق في لندن صيف عام 2005. للإشارة، فقد اعتنقت لوثويت الإسلام في سنوات مراهقتها، وبدأت علاقتها بالديانة الإسلامية من خلال احتكاكها بأشخاص كانوا يرتادون مسجدا في "إيلزبيري"، الذي يؤمه عادة مسلمون معتدلون، ووسطيون، ليس لديهم مشاكل مع السكان المحليين أو غيرهم. لكن لوثويت وزوجها الراحل الذي فجر نفسه في هجمات السابع من يوليو عام 2005، اختارا طريقا وفهما مختلفين للديانة الإسلامية. وترملت لوثويت بعدما أن فجر زوجها حقيبة محشوة بمواد متفجرة كان يحملها على ظهره وسط ركاب مترو الأنفاق بين محطتي كينغز كروس وراسل سكوير، إذ قتل هو و26 ممن كانوا حوله، وبعدها أصبحت لوثويت من المطلوبين على الصعيد الدولي إثر أنباء عن انتقالها للعمل المسلح في الصومال والدول المجاورة. وجدير بالذكر، أنه وبوضع اسم سمانتا لوثويت على قائمة الإنتربول، سيصبح لزاما على 190 بلدا عضوا في هذه المنظمة الأمنية الدولية إيقافها وتسليمها للسلطات الكينية.