هذا ملخص مقال سيثير نقاشا واسعا، فتحت عنوان:"ستصابون بخيبة أمل: جهاد الجنس لم يكن موجودا في سوريا"، تنفي جريدة "لوموند" العريقة ما سمي بنكاح الجهاد، التي أكد منذ أيام وزير تونسي أن بسببه عادت تونسيات حوامل من سوريا، بعد أن تناوب عليها العشرات من المقاتلين. "فبراير.كوم" تترجم الموضوع تعميما للنقاش ولتبين الوجه الآخر من الحقيقة التي تظل نسبية وتحتاج دائما إلى بحث وتمحيص وتقصي. بعد الضجة الإعلامية، التي أثارتها فتوى الداعية السعودي محمد العريفي، الذي أفتى بجواز زواج المقاتلين في سوريا، من سوريات لساعات محدودة، خرجت صحيفة لوموند الفرنسية، بمقال نشر يوم الأحد الماضي، تبرئ فيه الشيخ العريفي. أشارت الصحيفة الفرنسية، في مقال مطولا إلى أن "نكاح الجهاد هو مفهوم جديد أطلقه لأول مرة ''تلفزيون الجديد'' اللبناني، والذي يتبنى وجهة نظر دمشق الرسمية، وكان الهدف منه هو تهييج، وتحريض الرأي العالمي ضد مقاتلي الجيش الحر السوري". وأوضحت "لوموند " في مقال بعنوان "ستصابون بخيبة أمل: جهاد الجنس لم يكن موجودا في سوريا"، أن المخابرات السورية، لعبت وتلعب دورا مهما في تشويه أعضاء الجيش السوري الحر، حيث أحسنت استخدام بعد المجاهدين عن أسرهم، وحاجتهم إلى ممارسة الجنس من أجل اختراع ما يسمى ب "الزواج المؤقت" لتلبية احتياجات المقاتلين الجنسية". وقالت "لوموند" أن هؤلاء استخدموا الفتوى، ونسبوها للشيح السعودي محمد العريفي، الذي لم يكن اختياره محض صدفة، بل لأنه عرف بالتشدد، لاسيما فيما يخص تحديد سن الزواج قانونيا للمرأة، وأطلقت التغريدة من ما قيل أنه حساب الشيخ العريفي، الذي لجأ إلى نفي ما ذكر باسمه عدة مرات". واستغربت الصحيفة الفرنسية كيف أن التغريدة تزيد عن 180 حرفا، وهو المسموح به على موقع "تويتر"، مما يؤكد بأنها مزورة، ومفبركة من قبل المخابرات السورية ". واستغربت الصحيفة هذا الهجوم من أتباع النظام السوري على الدعارة، التي يسمونها ''نكاح الجهاد''، مشيرة إلى أن الدعارة كانت مزدهرة في دمشق قبل الثورة، وكانت منتشرة بشكل استفز السكان المحافظين نسبيا، فقد افتتحت كثير من الكازينوهات والملاهي الليلية، وكان أعضاءها من طرف بعض العسكريين.. وأضافت الصحيفة الفرنسية أن القنوات السورية الرسمية قادت حملة في الداخل السوري تتعلق أيضا بنكاح الجهاد، وأحضرت شاهدات من النساء قلن إنهن تعرضن لابتزاز من المقاتلين من أجل ممارسة الدعارة، ولكن لا وجود للمصداقية، فضعف القصص لتي يرويها هؤلاء جعلها غير مقنعة" .