افتتح في كوبنهاغن الجمعة « مسجد مريم » وهو أول مسجد في الدنمارك ستؤم امرأة فيه صلاة الجمعة التي ستخصص للنساء فقط على ان يسمح للجميع بدخوله في سائر الأيام. وقالت مؤسسة المسجد شيرين خانقان المولودة في الدنمارك من اب سوري وام فنلندية « لقد كرسنا النظام الأبوي في مؤسساتنا الدينية. ليس فقط في الاسلام وانما في اليهودية والمسيحية وديانات اخرى. ونحن نريد ان نغير الوضع ». وقالت انها تلقت ردود فعل ايجابية في اوساط المسلمين في كوبنهاغن وان الانتقادات كانت « معتدلة ». وقالت خانقان المختصة في امور الفقه الاسلامي والمثقفة المعروفة في الدنمارك ان « التقاليد الاسلامية تسمح للمرأة بأن تؤم الصلاة » وعزت معارضة ذلك الى الجهل بالأمر. وافتتحت مساجد مماثلة لمسجد مريم في المانيا وكندا والولايات المتحدة. وفي تصريح لصحيفة « بوليتكن » تساءل وسيم حسين امام احد اكبر مساجد كوبنهاغن عن اهمية فتح مثل هذا المسجد قائلا « هل ينبغي ان نخصص مسجدا فقط للرجال؟ سترتفع اصوات تحتج على ذلك بين سكان الدنمارك بالطبع ». وقالت خانقان انها لم تتلق « اي تهديد من اي نوع » بعد ان ذكرت صحيفة دنماركية خطأ ان مكان المسجد سيبقى سرا لأسباب أمنية. وسيتم أداء أول صلاة جمعة في المسجد بعد العثور على ثمانية أئمة نساء اخريات بالإضافة الى الاثنتين المتوفرتين. ويشغل الاسلام حيزا في النقاش السياسي في الدنمارك التي نظمت تظاهرات عنيفة ضدها في العالم الاسلامي بعد نشر رسوم ساخرة اعتبرت مسيئة للنبي محمد (ص) في 2005 في صحيفة يلندس بوستن. وحل الحزب الشعبي الدنماركي المعارض للهجرة والذي يرفض ما يسميه « أسلمة اوروبا » ثانيا في انتخابات يونيو/حزيران 2015.