يشارك رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، غدا الخميس بنيويورك، في ندوة حول "الانتقال الاقتصادي لإفريقيا .. فرص للاستثمار الخاص" وذلك بدعوة من الرئيس المدير العام لمؤسسة تحدي الألفية، السيد دانيال يوهانيس. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن هذه الندوة، التي تنظمها مؤسسة تحدي الألفية، ستعرف حضور وليام بيرنز، نائب وزير الخارجية الأمريكي، إلى جانب رئيسي دولتي الموزمبيق وتنزانيا والوزير الأول لدولة الليسوتو، وهي الدول التي تقتسم مع المغرب مشارفة برامجها لتحدي الألفية على الإغلاق.
وتهدف هذه الندوة، حسب البلاغ، إلى تشجيع الاستثمار الخاص الذي يستفيد خاصة من استثمارات مؤسسة تحدي الألفية والحكومة الأمريكية في البلدان المستهدفة من قبل برنامج تحدي الألفية، وتسليط الضوء على القطاعات ذات الأولوية ومجالات النمو للرفع من استثمارات القطاع الخاص بهذه البلدان، وتحديد الإجراءات التي يتعين على الحكومات والمستثمرين اتخاذها لتيسير الاستثمار .
وأبرز المصدر ذاته أن هذه الندوة تشكل فرصة لرئيس الحكومة للتذكير بالمؤهلات الهيكلية التي تتميز بها المملكة المغربية، ولاستعراض الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة المغربية لتحسين مناخ الاستثمار، والتذكير بالنتائج التي تم تحقيقها في هذا المجال وبالإصلاحات الهيكلية التي تعكف الحكومة على تنزيلها بهدف توطيد المكتسبات في ما يخص تعزيز تنافسية وجاذبية الاقتصاد الوطني.
يذكر أنه تم اختتام برنامج حساب تحدي الألفية - المغرب، الذي رõصد له غلاف مالي قدره 697,5 مليون دولار أمريكي، بتاريخ 15 شتنبر الحالي.
وقد أسفر هذا البرنامج، الذي يهدف إلى محاربة الفقر عن طريق التنمية الاقتصادية، وذلك من خلال مشاريع تقوم على مبادئ الحكامة الجيدة، وكذا إشراك واستشارة الساكنة المستفيدة، عن إنجاز عدة مشاريع في قطاعات الفلاحة والصيد البحري والصناعة التقليدية والقروض الصغرى ودعم المقاولة ومحو الأمية الوظيفية والتكوين المهني.
كما تميز البرنامج بتحقيق نتائج جد مرضية، حيث بلغت نسبة الالتزام الإجمالية حوالي 95 في المائة، في حين يتوقع أن ترتفع نسبة الأداءات إلى نفس المستوى عند نهاية شهر نونبر القادم الذي يعد آخر أجل للأداءات.
من جهة أخرى، أشار البلاغ إلى أن نجاح برنامج حساب تحدي الألفية الأول، قد مكن من استشراف آفاق جديدة للتعاون بين المملكة المغربية والولايات المتحدةالأمريكية، إذ حظي المغرب بوضعه ضمن الدول المؤهلة للحصول على برنامج ثان للتعاون.
وفي هذا الصدد، أبرز المصدر ذاته أن خبراء مغاربة وأمريكيين ينكبون حاليا على عملية تحليل معيقات النمو الاقتصادي، التي سيتم على أساسها اختيار القطاعات والمشاريع المؤهلة للتمويل من قبل مؤسسة تحدي الألفية.