تحدثت المتحدثة الرسمية للمنظمة في قسم الشرق الأوسط رنا صيداني، عن مدى خطورة انتقال فيروس « زيكا إلى الدول العربية، وأجابت عن عدة تساؤلات أولها عن الدول العربية التي يمكن أن يطالها الفيروس، فقالت: « هناك سبع دول في الشرق الأوسط؛ وهي مصر، السعودية، السودان، اليمن، الصومال، باكستان، جيبوتي. في هذه الدول ينتشر « البعوض الزاعج »، وهو ينقل أمراضا عديدة كحمى الضنك والحمى الصفراء وحمى التشيكونغونيا. لحسن حظ الدول العربية، أن انتشار الفيروس تزامن مع فصل الشتاء والطقس البارد؛ فالبعوض يتكاثر خاصة في فصلي الربيع والصيف. لكن ذلك لا يقلل من خطورته. وعليه، فإن هذه البلدان معنية أكثر من غيرها باتخاذ خطوات حازمة للحماية من انتقال الفيروس إليها ». كيف يمكن عمليا انتقال الفيروس إلى الدول العربية؟ هناك احتمال واحد: لنتفترض أن مسافرا مصابا بالفيروس قدم من أمريكا اللاتينية إلى إحدى هذه الدول، يتعرض للسعة بعوضة، في هذه الحالة تنتقل العدوى إلى البعوضة، وهي بدورها تنقل العدوى لأشخاص آخرين. ما هي مخاطر فيروس « زيكا »؟ لا يصنف فيروس « زيكا » كفيروس قاتل أو شديد الخطورة. ظهر الفيروس سنة 1950 في أوغندا وانتقل بعدها إلى آسيا ثم إلى أمريكا اللاتينية. له أعراض بسيطة، كالطفح الجلدي أو الحمى الخفيفة لمدة تصل أسبوعا، ثم يتعافى منها المريض. يجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد حتى الآن علاج أو لقاح لهذا الفيروس، لم نسجل أي حالة وفاة بسبب هذا الفيروس منذ شهر ماي الماضي. في المقابل، يشكل الفيروس خطرا على النساء الحوامل والمواليد الجدد.