كشفت إحدى الدراسات الحديثة على أن كثرة النوم تكون ضارة للجسم وتزيد من مخاطر الوفاة، و تؤدي إلى تدهور الحالة الصحية، وهذا ما أكدته نتائج حصل عليها باحثون أستراليون من جامعة سيدني والتي تم نشرها في المجلة الطبي "PLOS Médecine ". فالنوم لأكثر من 9 ساعات يوميا يمكنه أن يضر بالجسم كما يفعل التدخين والإدمان على الكحول، فإن كانت قلة النوم مسؤولة عن السمنة، الاكتئاب، أو ارتفاع ضغط الدم، ففي المقابل إمضاء الكثير من الوقت في الفراش يضاعف من خطر الوفاة. استخدم العلماء هذه النتيجة 231.048 متطوعا تتراوح أعمارهم بين 45 سنة وأكثر، وقاموا بتحليل شامل لطبيعة حياة كل واحد منهم، استهلاكهم للكحول، نظامهم الغذائي، استهلاكهم للسجائر، أوقات وعدد ساعات النوم، نشاطاتهم اليومية، وغيرها. و كشفت النتائج على أن التدخين هو أكثر العادات السيئة خطورة على الجسم، ووجد الباحثون كذلك أن كثرة النوم بالإضافة إلى عدم ممارسة أي نشاط رياضي يمثل أحد العوامل الأكثر ارتباطا بارتفاع معدل الوفيات، الأشخاص الذين يمضون معظم أوقاتهم في النوم وبالتالي لا يتحركون بما فيه الكفاية، معرضون بشدة للإصابة بأمراض القلب والشرايين، السكري، وأمراض السرطان، مما يقلل من متوسط العمر. وخلص الباحثون أن النوم حوالي 7 إلى 8 ساعات ليلا أمر مثالي للجسم.