""مهرجان كناوة لا يرد على أية جهة.." هكذا ردت نائلة التازي مديرة مهرجان كناوة عن سؤال صحافي ربط بين الجدل القائم حول المهرجانات وبين توقيت الندوة الصحفية التي خصصت لتقديم الدورة الخامسة عشرة لمهرجان (كناوة٬ موسيقى العالم) التي ستحتضنها الصويرة ما بين 21 و24 يونيو المقبل. إذ حضرت تصريحات بعض قياديي البيجيدي الذي تحدث عن الفن النظيف في خلفية العديد من الأسئلة الصحافية.
وأضافت مديرة المهرجان أن إدارة المهرجان ستوجه دعوة إلى عبد الاله بنكيران بصفته رئيسا للحكومة، مشيرة إلى جواب بنكيران في برنامج "مي أونكور" الذي ينشطه حميد برادة في القناة الثانية، كان واضحا بهذا الصدد، إذ أكد أنه ليس لديه أي مشكل مع مهرجان كناوة، كما يمكنه الحضور له إذا كان وزيرا أولا، وهذا ما قاله رئيس الحكومة بلسانه قبل أن يجلس على كرسي ثيادة الحكومة وقبيل هبوب رياح التغيير الدستوري والسياسي في المغرب.
وقال أندري أزولاي٬ الذي لم يفارق زوجته وهو يوزع التوضيحات على الصحافيين أن هذا المهرجان٬ الذي يتم فيه الاحتفاء بموسيقى كناوة كتراث إنساني عالمي٬ أظهر أن الاحتفال لا يتنافى مع المساهمة في خلق تنمية يستفيد الجميع من ثمارها٬ مبرزا أن مدينة الصويرة٬ التي صارت تتنفس من خلال الموسيقى٬ لم تكن تتوفر عند انطلاقة المهرجان سوى على عشرة فنادق فأصبحت اليوم تتوفر على حوالي 200 فندق.
وأضاف أزولاي في السياق ذاته، أن هذه التظاهرة الموسيقية العالمية كان لها الفضل في تقوية البنية التحتية لمدينة الصويرة وتعزيزها بشبكات طرقية جديدة مع إطلاق رحلات جوية مباشرة بين الصويرة وباريس فضلا عن تنشيط الحركة الثقافية بها من خلال تنظيم عدد من المهرجانات الثقافية على مدار السنة.
وأبرز السيد أزولاي أنه رغم الشكوك والتخوفات التي أثارها المهرجان عند انطلاقته بخصوص قدرته على الاستمرار، خاصة وأنه اختار فنا كان يعاني حينها من نوع من التهميش، فإن مهرجان كناوة نجح في أن يبرهن على جماليته وعمق القيم التي يتبناها بحيث شكل منبعا لتعميق الحس الروحي وترسيخه لدى عشاق الموسيقى الأصيلة في ظل ظرفية إقليمية وعالمية تتميز بتراجع روحي وانكماش قيمي وأزمة في الهوية والانتماء.