أكدت صحيفة « موند أفريك » الفرنسية أن » انتخاب الياس العماري، كأمين عام لحزب الأصالة والمعاصرة، سيكون بمثابة « كعكة » لحزب العدالة والتنمية، وأمينه العام، عبد الإله ابن كيران، قبيل الانتخابات التشريعية المقبلة. ونقلت الصحيفة الفرنسية عن القيادي حسن بنعدي قوله « إذا انتخب الياس العماري أمينا عاما للحزب ستكون الحملة الانتخابية المقبلة كعكة لحزب العدالة والتنمية ». وكتبت صحيفة « موند أفريك » أن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي سيعقد مؤتمره نهاية الأسبوع الجاري، يهدف إلى قطع الطريق على « الإسلام السياسي » في المغرب الذي يجسده حزب العدالة والتنمية. وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن حزب « الجرار » يعيش على وقع صدامات ونزاعات بين أبرز قيادييه قبل انعقاد المؤتمر لانتخاب الأمين العام الجديد للحزب، حيث سبق وأن انتقد رجل الأعمال، علي بلحاج، في خرجات إعلامية سابقة، سيطرة جناح الريفيين على هياكل الحزب، وهو نفس الاتجاه الذي سلكه القيادي والبرلماني، عبد اللطيف وهبي، الذي تساءل عما إذا كان الحزب لازال يبحث له عن هوية، وأسباب تنافسه البغيض مع حزب العدالة والتنمية. وأوضحت « موند أفريك » أن مناخ التوثر داخل حزب « الجرار »، واحتدام التنافس على الأمانة العامة أنسى الجميع النقاش حول إيديولوجيته، مشيرة إلى أن تكليف الأمين العام الحالي، مصطفى الباكوري، بقيادة قطاع الطاقات المتجددة، أعاد مجموعة من الأسماء إلى دائرة الأضواء بل يرشحها البعض لقيادة « الجرار »، كأحمد اخشيشن. ووصفت الصحيفة الفرنسية مايجري داخل حزب الأصالة والمعاصرة قبيل انتخاب الأمين العام الجديد ب »المعركة الحامية الوطيس » خصوصا في معسكر الريفيين، حيث دفع الرجل القوي في الحزب، الياس العماري، أصدقاءه إلى ترويج فكرة « أنه رجل المرحلة » حتى يتمكن من الظفر بقيادة الحزب.