مرة جديدة تدفع أحداث مصر بشكيزوفرينيا الرأي والمواقف بين الدولة المغربية وحزب العدالة والتنمية الذي يقود حكومتها. فبعد أن أصدر أمس وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، العضو أيضا بالأمانة العامة للبيجيدي وقائده سابقا لولايتين، بيانا متضامنا رصينا بكلمات محددة تتحدث عن "تأثر المملكة المغربية وانزعاجها وتأسفها للخسائر بالأرواح"، داعيا إلى الحوار بين أطراف النزاع ككفيل لأن يقود إلى حل سياسي للأزمة، أصدرت مساء ذات اليوم الأمانة العامة للعدالة والتنمية، بيانا قوي اللهجة، وصف أحداث فض اعتصام رابعة بمصر، ب"القتل الشنيع والمكثف لتفريق المعتصمين السلميين".
وأضافت الأمانة العامة لحزب المصباح في بيانها، إن "الحكام المتغلبين في مصر اليوم مازالوا مع الأسف يراكمون الأخطاء والخطايا بعضها فوق بعض بدءا بانقلابهم على الشرعية"، في إعلان جديد لإصرار البيجيدي على تسمية خلع الرئيس محمد مرسي بالانقلاب العسكري، بعدما أعلنت المملكة في شخص أعلى سدة بالبلاد الملك محمد السادس تزكيتها للإرادة الشعبية المصرية، مقدمة تهنئتها بتولي عدلي منصور مهام الرئاسة الانتقالية بالبلاد.