أكد القيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، محمد اليازغي، أنه لايمكن حل مشكل قضية الصحراء بدون إرساء ديمقراطية حقيقية، مشيرا إلى أن من بين نقط قوة المغرب هو اختياره ل »الخيار الديمقراطي »، الذي يجب ترسيخه عبر حماية وتعزيز الحريات وحقوق الإنسان. وشدد اليازغي في حوار مطول مع أسبوعية « تيل كيل » أن المغرب يجب أن يبقى هادئا ويواصل عمله مع مجلس الأمن لإيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مؤكدا بأن تدهور العلاقات مع الجزائر ليس في صالح المغرب، لأن الحكومة الجزائرية هي التي لها المصلحة في الحفاظ على الوضع القائم وليس المغرب. ودافع اليازغي عن قرار وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، القاضي بعدم استقبال « كرستوفر روس » بالصحراء، حيث قال اليازغي في هذا الصدد : » مجلس الأمن يشتغل مع المغرب والبوليساريو، ونحن لنا كامل الحرية في أن نختار المكان الذي نريد أن نستقبل فيه المبعوث الشخصي للأمين العام، وإذا أرد « روس » توسيع دائرة النقاش فيجب عليه أن يقترح على مجلس الأمن تغيير طرفي النزاع. وبخصوص هزيمة أحزاب اليسار في الانتخابات الجماعية والجهوية لشتنبر المنصرم، وتقدم حزب العدالة والتنمية الإسلامي، أكد اليازغي أن الناخبين أعطوا للعدالة والتنمية المرتبة الأولى في انتخابات 2011، ومنذ ذلك الوقت وابن كيران يضع إستراتيجية حتى يتمكن الحزب من التجدر بقوة في الدولة. وأضاف المتحدث ذاته أن الانتقال الديمقراطي في المغرب داخل في مرحلة « الاستراحة »، مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية حصل على المرتبة الأولى في الانتخابات الأخيرة بفضل تنظيماته الموازية، خصوصا « حركة التوحيد والإصلاح » التي قامت بعمل إيديولوجي في الميدان. وحذر اليازغي من مغبة الخلط بين إيديولوجية الإخوان المسلمين والوهابيين في المغرب، مضيفا : » أعتقد أن الخلط بين إيديولوجية الإخوان المسلمين والوهابيين خطر على المغرب. وأذكركم بأن ابن بنكيران يعارض الملكية البرلمانية ». وبخصوص حديث البعض عن « الثنائية الحزبية » في الحقل السياسي في المغرب بين حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، على ضوء نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة، قال اليازغي : » لا ليس هناك ثنائية حزبية. فهذا ليس هو الواقع. الوضعية أكثر تعقيدا في المجتمع المغربي. ولايمكننا القول بأن هنالك حزبين قويين، وهذا مفهوم تستعمله وسائل الإعلام فقط ».