كل شيء حدث بالصدفة، فعلى الرغم من أن الجيران كانوا يشاهدون ويسمعون عن الفتيات القاصرات اللواتي كن يدخلن منزل الوحش بالقنيطرة، فلا أحد كان متأكدا من أن المجرم فعلا كان يعتدي جنسيا على بريئات، فكيف إذن تفجرت الفضيحة البشعة؟
كل شيء حدث بالصدفة، وقبل سبعة أشهر من انفجار القضية، كان دانيال خارج المغرب، ومن هناك اتصل بأحد جيرانه الذي يقطن في نفس العمارة، فطلب منه الدخول إلى شقته والتوجه لغرفة نومه والبحث عن كيس بلاستيكي يوجد به قرص مدمج ومفتاح USB، وحرقهما.
الجار الذي أصبح صديقا للمجرم دانيال بسبب السنوات التي قضياها في العمارة، وجد فعلا الكيس، ووجد فعلا القرص المدمج والمفتاح، لكنه لم يحرقهما كما أراد الذئب الإسباني.
ولأن الجار المغربي لا يعرف كيف يمكنه الاطلاع على محتوى القرص والمفتاح، فقد حملهما معه إلى الشركة التي يعمل بها، وهناك سلمهما لزميل له اطلاع بعالم التكنولوجيا، وحينها كانت الصدمة.
لقد اصطدم الجار بمشاهد طفلات جيرانه في وضعيات جنسية مخلة جدا!!
وستتحول الصدمة إلى ما هو أفظع، لماذا؟ لأن ابنته كانت بدورها تقضي بعض الوقت بمنزل الوحش، ولذلك بالضبط حملا القرص والمفتاح وسلماه لمحامي ليباشر تفاصيل إحدى أبشع قضايا الاعتداء الجنسي...
لقد اعتدى الوحش على 11 طفلة وطفل، وبطرق بشعة، والتقط لهن صور في وضعيات مخلة جدا، فما الذي جرى مع ابنة الجار الذي اكتشف هذه الجرائم؟
يقول الوحش:"إنها ابنة جاري، وقد سبق لها أن دخلت إلى منزلي رفقة الخادمة، ولم يسبق لي أن مارست معها الجنس أو قمت بأية أشياء أو ممارسات غير أخلاقية معها".
وتقول المسكينة:"كان والدي صديق الأجنبي المذكور، والذي كان يسافر في بعض الأحيان إلى الديار الإوربية، تاركا مفتاح شقته لوالدي قصد تفقدها، كما أنني ولجت عدة مرات منزله، وكان ذلك بحضور ولدي، ومرة طلب مني الحضور إلى مسكنه على انفراد قصد مساعدتي في دروس الانجليزية، غير أنني تقدمت منه مرفوقة بوالدي، ولم يسبق له أن استفرد بي يوما من الأيام لوحدي".