أحال الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، أخيرا، على قاضي التحقيق كولونيلا مزورا احتال على تاجر للتمور بالبيضاء في مبلغ 240 مليون سنتيم، بعد أن أوهمه أن إدارة الدفاع الوطني أوكلت إليه الإشراف على صفقة شراء تمور بمناسبة رمضان. وقالت "الصباح" في عدد نهاية هذا الأسبوع، أنه يوجد رفقة المتهم أشخاص آخرين، ضمنهم تاجران يتحدران من فاس كانا اقتنيا التمور المسروقة وتوبعا من أجل شراء مسروق، فيما صدرت مذكرة بحث في حق عنصرين في العصابة، الأول انتحل صفة ملازم أول بالجيش، والثاني كان يوهم الضحايا بأنه سائق الكولونيل المزور. وتعود تفاصيل القضية إلى أواخر يوليوز، عندما اتصل شخص من منطقة مرزوگة بشخص آخر يشتغل وسيطا في تجارة التمور، وأخبره أن عقيدا بالمكتب الخاص للجنرال عبد العزيز بناني، كلفته إدارة الدفاع الوطني بشراء كميات كبيرة من التمور من النوع الجيد "المجهول" قدرها في أربعين طنا لتموين شهر رمضان... قبل إن يكتشف الوسيط أن العقيد/ الكولونيل شخصية وهمية، وذلك حينما ذهب لإدارة الدفاع لاستخلاص مقابل الصفقة التي بلغت 240 مايون سنتيم...