"فبراير.كوم" تنفرد بالكشف عن جوانب مثيرة من مسار مغتصب الأطفال الإحدى العشر، الذي استفاذ من العفو الملكي، قبل أن يعود إلى الزنزانة. ليست هذه مزحة، ولكن هذا ما اعترف به المجرم الإسباني "دانيال" لرجال الشرطة الذين حققوا معه، مباشرة بعد أن انفجرت فضيحته نهاية سنة 2010.
"دانيال" أو بالأحرى "دانيال ڤينا گالفان"، هذا هو اسمه الكامل، لكن ليس هو اسمه الأصلي.
صحيح أنه اسباني الجنسية لكنه عراقي الأصل، وقد ازداد سنة 1950 بمدينة البصرة بالعراق، والده "گافان بن فينة" أما امه فإسمها كاسمة بنت ناصر، واسمه العربي هو "صلاح الدين بن فينة"، وينحدر من الجالية التركمانية بالعراق، أما ديانة قبيلته فهي "الصائبة" وهي "الاعتقاد وعبادة الكواكب مع بعض التأثر بالتعاليم الإسلامية".
بالبصرة التي فتح فيها عينيه، سيعتنق صلاح الدين المذهب السني وعمره 17 سنة، أي في سنة 1967، وبالعراق دائما سيدرس ويحصل على شهادة الإجازة في شعبة البيولوجيا البحرية من جامعة البصرة سنة 1975، وبعد أن قضى فترة التجنيد العسكري سنة 1981، سيغادر صلاح الدين، عفوا "دانيال"، العراق وسيسافر إلى إسبانيا، ليكمل دراسته بجامعة مورسيا، وبها تخرج وحصل على شهادة "الماجيستير" في نفس الشعبة سنة 1984، وبمورسيا دائما سيعمل أستاذا مساعدا إلى غاية سنة 2004، حيث حصل على التقاعد لأسباب صحية اضطرارية تتعلق بحادثة سير.
سنة 1981، سيغادر "دانيال" أو صلاح الدين العراق وسيستقر بصفة دائمة بإسبانيا، ولن يعود إلى العراق سوى مرة واحدة سنة 2002 فقط لزيارة العائلة.
وبعد سنتين بالضبط، سيستقر "دانيال" بالمغرب، وبالضبط بالقنيطرة، وستتفجر مكبوتاته الجنسية الشاذة والمرضية.
في الشقة التي كان يعيش فيها "دانيال" بالقنيطرة، عثرت الشرطة عى عدد من المجوزات، منها المال من عملات مختلفة، وخاصة الجنيه الإسترليني والأورو، وآلة تصوير رقمية ومصورة "كاميرا" وأقراص مدمجة وقنينتين من الخمر... لكنها عثرت أيضا على مفتاحي USB ...
في الحلقة المقبلة .. نكشف لكم محتوى هذين المفتاحين وأشياء أخرى