لم أود يوما أن أتكلم عن مايسة ليس لأن رأيها لا يهمني فقط بل بكل بساطة لأنها سطحية جدا وخطابها كخطاب بنكيران شعبوي ومظلل كأن تكتب مثلا أن سبب البيدوفيليا هي العلمانية مستهزئة بذلك بذكاء قوم لم يسألوا يوما عن ماهي العلمانية، فقط يسمعون بأنها ضد الدين كمن يظن أن الأبيض هو ضد الأسود بينما الحقيقة أن الأبيض لون والأسود لون مختلف.. كل هذا لا يهمني بشيء، لأني أفهم أنه حان وقت "تكليخ" الشعب عبر الدين، فقط أتوقف لأفكر في الأجوبة الأكثر صوابا لهذه التفاهات وأمر دون إحداث أدنى ضجيج.. لكن أن تصل بها الوقاحة أن تنعت المناضلات الديمقراطيات بالعاهرات فهذا لا يسكت عنه..لا يسكت عنه بالمرة.. لن أقول لها أين كنتم كلكم يا معشر الإسلاميين، قبل تراجع الملك عن عفوه..منكم من ضرب الطم ومنكم من خرج يسب في المحتجين ومنكم من قال كرامة أطفالنا فداء لمصلحة الوطن، ثم بعد إلغاء العفو خرجتم إما لتسجلوا موقفا أو تُطبلوا للقرار الحكيم أو تهاجموا من حفظ ماء وجه هذا الوطن.. لن أقول لها أن الدين الذي تدغدغين به مشاعر الناس لتقولي لهم أن العلمانيين هم سبب فساد البلاد وليس هذه النخبة الفاسدة التي تتحكم في مصير البلاد والعباد، هذا الدين نفسه ينهى عن سب الناس وقدف الاعراض..ولن أسألها من أين جاءت بهذه الأخلاق، هل من أمهات المؤمنين أم من الصالحات التقيات في تاريخ الإسلام.. لن أنعتها بالبلادة والتملق والجبن وهم إن امتزجوا كانت الكارثة..فقط سأقول لها ما كانت تقول جدتي رحمها الله..سيري أنا آشنو بغيت ليك..لي بغيت ليك راه فيك.