يستطيع الفيزازي أن يعيث في الأرض سباباً ، فالخبتُ داءٌ لعين حين يستوطن القلوب لايشفيه إلاّ قذف النّاس بالباطل والعيش بين ميازيب اللغة. يستطيع الفيزازي كأيّ جبان عُضوي أن يختبئ تحت جلباب العفة لاهياً بأصبعه " الوسطى " وأن يحاضر في الأخلاق كما يفعل جرد أحمد مطر حين " يخطب اليوم عن النظافة. وينذر الأوساخ بالعقاب. وحوله. يصفق الذباب.." يستطيع الفيزازي أن يستقوي علينا بوقاحته وعطشه للدم، أن يرى البؤس في عيون ضحاياه فلا تنتابه الغيرة والمروءة ليمحوهذا الخراب بل يصبّ فيها من حقده المقدّس كما يفعل البنزين بنار مخمدة. يستطيع الفيزازي ، أن يلعب بالنّار كأيّ قاصرٍطائشٍ ، العقول المتحجّرة والفارغة هشيمه المفضّل ، الإستبداد غطاؤه وهو يشعل نار فِتنتهِ فتاويه وطلاسيمه.. . يستطيع الفيزازي أن يكتب مايشاء ، فالغباء آية فقهاء الدّم ونكاح الجثت والوشاية منهجهم والفتنة رسالتهم ..... يستطيع الفيزازي أن يبتلع كلّ قيود الأرض والسّماء طلبٌ وحيد فقط : " وأنت تتقيّأ إفعلها بعيداً عن أحرار هذا الوطن "