بين أيدينا بورتريه نشرته صحيفة « لوموند » الفرنسية، عن الكاتبة المغربيةن فاطمة المرنيسي، التي توفيت يوم الاثنين الماضي بالعاصمة الرباط. بعنوان » فاطمة المرنيسي، شمعة عربية انطفأت في المغرب ». انطفأت في صمت، ملأت العالم بابتسامتها، وبكريزميتها، وجرأة تصريحاتها. توفيت عالمة الاجتماع والكاتبة المغربية فاطمة المرنيسي، في وقت مبكر من يوم الاثنين30 نونبر في العاصمة الرباط. وفاة تأسف لها العديد من أصدقاء وطلبة هذه الشخصية الجريئة سواء على المستوى الأكاديمي أوالنشاط النسوي. كانت لها ملامح مختلفة مستوحاة من شخصية الصحفية المصرية الأمريكية، منى الطحاوي. عالجت المرنيسي بكل شجاعة الاشكاليات التي تخص النساء في المجتمع المغربي والاسلامي، الاسلام والحداثة، لتصبح بذلك رمزا لجيل كامل من المثقفين سواء داخل المغرب أو خارجه. خصصت الكاتبة المغربية أعمالها ومؤلفاتها للعقبات التي تعيق حرية النساء في الدول الاسلامية، فلم تجد ما يبررهذه العقبات، وأشكال السيطرة على النساء في المصادر المكتوبة في الصدر الأول من الاسلام خصوصا في ظل الدولة الأموية. بالموازاة مع مسارها الأكاديمي والعلمي، انخرطت فاطمة المرنيسي في العمل الجمعوي ابتداء من سنة 1990، حيث عرف عنها ولعها الشديد بمعارض الكتب والمؤلفات رفقة نشطاء ومناضلي حقوق الانسان، خصوصا ضحايا سنوات الجمر والرصاص مابين سنتي 1960 و 1980. أصدقاؤها ومحبوها يحسون اليوم باليتم وهم يودعون المرنيسي. في مقدمتهم فاظمة أيت موس، هذه الباحثة في العلوم السياسية، التي فازت مؤخرا رفقة ادريس كسيكس بجائزة « الأطلس الكبير » عن كتابهما باللغة الفرنسية المعنون ب »مهنة المثقف.. حوارات مع 15 مفكرا بالمغرب ». « التقيت مع فاطمة المرنيسي سنة 2008″، تتذكر فاظمة أيت موس. « أرادت محاورتها، فوجهتني نحو أصولي بتواضعها، فقد كانت تجسد التواضع، الفضول الفكري، وحب الحياة، والقدرة على وصف أدق تفاصيل الحياة اليومية ». عن لوموند بتصرف