انفراد: GSM" باين شكون غايوقف معاكم؟" هو إشهار صادفتمونه في أكبر اللوحات الإشهارية في مختلف الشوارع. انتشر الملصق الإشهاري في شوارع المملكة، ويبشر المغاربة، بأن ثمة من سيقدم لهم يد المساعدة. وقد اعتمد الملصق أسلوبا إشهاريا على أسلوب تقطير المعلومات، ما جعل كل من لمحوه متشوقين لمعرفة حقيقة العرض المقترح، خصوصا مع تنامي مشاكل بطئ صبيب شبكة الاتصالات في المغرب، خصوصا بالنسبة لاتصالات المغرب، التي تثير في الآونة الأخيرة، كما من الغيظ، إلى درجة أدى بشباب مغاربة في الفيس بوك، إلى التنافس على أجمل صورة لكسر بطائق الشركة.. فمن يكون وراء هذا الإشهار؟ وما حقيقة العرض الذي يقدمه، لاسيما وأنه حمل فيما بعد وصلة إشهارية"GSMباين مشا بعيد" "فبراير" تكشف الحقيقة. إنه لشركة انوي الفاعل الثالث في عالم الاتصالات بعد شركة اتصالات المغرب وشركة ميدتيل. وحسب البلاغ الذي حصلت "فبراير.كوم" على نسخة منه والذي ننشر نصه الكامل، فإن الأمر يتعلق بالعرض التالي:"
- تغطية شاملة لمجمل التراب الوطني تمكن من الاتصال مهما كان التنقل عبر البلاد وبدون أي إكراه. و يستمد باين GSMقوته في مجال جودة خدمة الشبكة من النتائج الممتازة التي حققها فاعل الاتصالات بهذا الصدد حيث يحقق نسبة نجاح إجمالي للمكالمات تساوي أو تفوق معدل السوق. هكذا، و على غرار المدن الكبرى ذات الكثافة السكانية العالية، فإن سكان مدن أو مراكز مثل الداخلة، أزيلال، أرفود، أولماس أو دمنات، جرادة، باب برد، ميسور، سيدي إفني...، سيستحسنون اليوم مؤهلات تغطية شبكة "باين GSM".
لكن، ماذا الذي لم يقله البلاغ الذي ننشره أسفله؟ سيكسر العرض الجديد ل"باين جي اس ام" الأثمان، لأن سعر المكالمة الذي يقترحه لا تتجاوز درهم للدقيقة بالنسبة لكل المكالمات سواء الموجهة لنفس الفاعل أي GSMباين أو لاتصالات المغرب أو ميدتيل.
وإذا علمنا أنه من حق أي منافس، من الناحية القانونية، أن يحذو حذو منافسيه ليواكب ما يمكن أن تحققه مبادرة منافسيه من أرباح، فإن الفاعل الأول والثاني في عالم الاتصالات لن يحققا نفس الأرباح والهامش الذي تستفيد منه شركة انوي، على اعتبار أنها تتمتع بامتياز "اسيمتري"؟
فما المقصود بذلك؟ في كل دول العالم حينما يلج مستثمر في مجال سبقه إليه كبار المستثمرين، يستفيد من مجموعة من الامتيازات التي تسهل عليه الالتحاق بعالم الكبار، وهذا ما حدث مع الفاعل الثالث في الاتصالات، الذي يستفيد من خدمة اتصال زبنائه بزبناء اتصالات المغرب وميدتيل بسعر أقل من ذلك الذي يدفعه الطرفين الثانين في المعادلة.
ولنوضح أكثر: حينما يتصل زبون باين بشخص يعتبر زبونا لاتصالات المغرب، فإن ما تؤديه شركة باين لاستعمال زبونه خدمات الشبكة يقل بكثير عن التسعيرة التي تؤديها شركة اتصالات المغرب أو ميديتيل حينما يتعلق الأمر بمكالمة تمر مثلا من زبون اتصالات إلى باين.، وهو امتياز منح منذ البداية لشريك جديد في عالم الاتصالات في المغرب.
لكن، وفق المعطيات الجديدة، التي بادر من خلالها الفاعل الثالث إلى تكسير الأثمان ونحو كل الفاعلين الوطنيين، فإن الشركة الأولى والثانية قد تلجأ إلى الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات من أجل إعادة التسعيرة بين الفاعلين الثلاث إلى مستوى يجعلهم على قدم المساواة، ويلغي الامتياز الذي كان قد منح للفاعل الصغير الذي قد يتحول في ظرف أشهر معدودة إلى فاعل يجني الملايين، لاسيما بعد أن تفوق على الفاعل الثاني في الاتصالات والمقصود هنا ميدتيل على مستوى رقم المعاملات كما سبق أن نشرنا في الخبر التالي:"وانا" شركة اتصالات محمد السادس تتجاوز ميدتيل وتخوض الحرب التكنولوجية بثقة. فما هو القرار الذي ستتخذه الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات اتجاه شركة يقف وراءها الهولدينغ الملكي؟ وكم من الوقت سيتطلبه القرار الذي ستتخذه، لاسيما إذا علمنا أن للوقت كلفته في زمن الاتصالات؟