يعيش رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بين مطرقتين، وفي وضعية صعبة هذه الأيام منذ انسحاب الاستقلال من الأغلبية الحكومية. فقد وجد رئيس الحكومة نفسه في موقف حرج، وبين نارين، نار تشكلي الحكومة واقناع حزب التجمع الوطني للاحرار بالانضمام إليها، ونار حزب الحركة الشعبية الذي يقوده وزير الداخلية الذي "قلب وجهو" ولم يعد يرضى بالمقاعد الوزارية الحالية.
فقد خرج حزب السنبلة على لسان رئيس الفريق محمد مبديع ليطالب بإعادة النظر في ذلك، ومراعاة حجم الحزب خلال تشكيل رئيس الحكومة للهيكلة الجديدة.
مبديع عضو المكتب السياسي والرجل الذي يعتبر نافذا بحزب وزير الداخلية لا ينفك هذه الأيام في المطالبة بضرورة النظر في الحقائب الوزارية المسندة لحزب العنصر.
ولعل مبديع يحاول الضغط على أمينه العام العنصر ورئيس الحكومة، من خلال ما أقدم عليه فريقه النيابي يوم الأربعاء من "الانقلاب" على الاتفاق بين مكونات الأغلبية بخصوص النظام الداخلي لمجلس النواب والذي أسقط خلاله صفة فريق نيابي عن حليفه في الأغلبية حزب التقدم والاشتراكية.