جرائم البيدوفيليا لازالت تحصد براءة طفولة المغرب، فقد كشف إحصائية وطنية، عن معطيات صادمة بخصوص ارتفاع حصيلة الاعتداءات الجنسية ضد أطفال المغرب، حيث عرفت سنة 2015 تزايد الحالات بشكل يدعو للقلق، مقارنة مع السنوات الماضية، وحسب ما أوردته جريدة « المساء »ليوم غدا فقد كشف الائتلاف ضد ارعتداءات الجنسية على الأطفال في تقريره، أن سنة 2015، شهدت تعرض 935 طفلا لجرائم البيدوفيليا، وهو ما جعلها تعرف منحى تصاعديا، حيث انتقلت من 713 سنة 2012، إلى 768 حالة لسنة 2013. وهو الرقم الذي واصل الارتفاع ما بين سنتي 2014 و2015، إذبلغ 850 و935 حالة على التوالي. وأوضح الائتلاف، أنه في ظرف 4 سنوات، أي ما بين سنتي 2012 و2015، استقبل 3266 حالة اعتداء جنسي على الأطفال، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن هذه الجرائم، تهم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و14 سنة في أغلب الأحيان. وأشار خالد الشرقاوي السموني، رئيس الائتلاف أن جرائم البيدوفيليا في ارتفاع مستمر، سنة بعد أخرى، رغم أت غالبيتها العظمى، تظل طي الكتمان، نتيجة الخوف من العار والفضيحة، فضلا عن انتشار الجهل والفقر بين أوساط الأسر المغربية، التي غالبا ما تلجأ إلى التزام الصمت، في ظل جهلها بخطورة الظاهرة.