نفى صلاح الدين مزوار ، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الثلاثاء، أن تكون قد جمعته أية اتصالات مباشرة أو غير مباشرة برئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران أو أن يكون قد جرى أي اتفاق بينهما بشأن لوائح استوزار مفترضة باسم التجمع. واستنكر رئيس التجمع الوطني للأحرار، " كل ما يروج من أخبار لا أساس لها من الصحة حول اتفاق جرى بينه وبين رئيس الحكومة بشأن لوائح استوزار مفترضة باسم التجمع"، معتبرا أن ما تنشره بعض المنابر الإعلامية بهذا الخصوص "كذب وتضليل للرأي العام يستهدف الحزب (...)".
كما استغرب مزوار من إقحام الحزب في أزمة حكومية غير معني بها، متسائلا عن الخلفيات التي تقف وراء مروجي هذه الشائعات. وأكد أن "الحسم في مواقف الحزب وقراراته يعود إلى هيئاته التقريرية" وأن الحديث باسمه يعود إلى رئيس الحزب والناطق الرسمي باسم مكتبه السياسي، فضلا عن بلاغاته الرسمية التي يعلن عنها للرأي العام بشكل منتظم.
واستطرد رئيس التجمع الوطني للأحرار أن للحزب مؤسساته التقريرية ومواقفه الثابتة، موضحا أن كل ما يخرج عن هذا الإطار لا يعدو أن يكون سوى تغليط للرأي العام هدفه تشويه صورة الحزب وإقحامه في نقاش غير معني به أساسا.
وجدد مزوار تأكيده على أن التجمع " ليس عجلة طوارئ احتياطية"، مشددا على أن "للحزب قناعات وتوجهات لا يمكنه أن يتناقض معها".
وأكد رئيس التجمع أنه من الطبيعي، كما يجري به العمل في كل الديمقراطيات، أن يفتح رئيس الحكومة مشاورات مع كل الأحزاب السياسية حين تكون هناك أزمة سياسية أو مؤسساتية، مشددا على أن "قبول التجمع بمبدأ التشاور مثله في ذلك مثل باقي الأحزاب، لا يعني البتة قبوله المشاركة في الحكومة".