علامة الاستفهام في عنوان الخبر مردها وجود آراء داخل حزب الأصالة والمعاصرةلا تساير الموقف الرسمي للحزب بعدم المشاركة في حكومة الإسلاميين. إلياس العماري، القيادي البارز في حزب الأصالة والمعاصرة، واحد من الذين لم يغلقوا نهائيا إمكانية مشارة الحزب في حكومة الإسلاميين، وهو الذي قال ليومية "أخبار اليوم":" أنا مع الاستقرار الحكومي، وبنكيران يعرف موقفي"، وهو التصريح الذي فُهم منه إن قيادي " البام" ترك الباب مواربا لإمكانية مشاركة الحزب في الحكومة، فهل هذا ما قصده إلياس، خاصة أنه سبق أن أكد في حوار سابق أن الخط الأحمر مع العدالة والتنمية إيديولوجي وليس سياسي، أم أن تصريحه حمل أكثر مما يجب؟ كل شيء سيتضح في الأيام القليلة المقبلة، حينما يلتقي بنكيران بقادة الأحزاب السياسية، ومنهم حزب الأصالة والمعاصرة، وإن كانت أولى المؤشرات تؤكد أن رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية قد يلتقي في البداية بصلاح الدين مزوار رئيس التجمع الوطني للأحرار، على اعتباره المؤهل لملء الفراغ الذي سيتركه خروج حزب الاستقلال إلى المعارضة. وقد يسير بنكيران في اتجاه استمزاج آراء ومواقف كل أحزاب المعارضة، بما قي ذلك الاتحاد الاشتراكي، وذلك حول إمكانية مشاركتها في حكومته الثانية، بما في ذلك إمكانية إجراء تعديل حكومي واسع يعطي انطلاقة جديدة للحكومة.