كشف سعيد كوبريت، مدير بيت الصحافة بطنجة، أن استضافة إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان في الدرس الافتتاحي لم يكن اعتباطا، بل بحكم ارتهان مجموعة من مشاريع القوانين بمستقبل الإعلام الوطني والصحافة المغربية وهي مازالت على أنظار المؤسسة التشريعية، سواء المجلس الوطني للصحافة أو قانون الصحافة أو مدونة الصحافة والنشر. وأضاف كوبريت في تصريح ل « فبراير.كوم » أن هذا اللقاء هو بمثابة إفصاح للرأي بشكل مكشوف عن قضايا من صميم اهتمامات الإعلاميين المغاربة التي توجد في واجهة الأحداث في الوقت الذي تقاعست أحزاب كثيرة كان معولا عليها في خوض غمار المعارضة، نجد أن الإعلام هو الذي يمارس هذا الدور وهذه الوظيفة ». وتابع المتحدث أن سياق استضافة اليزمي ارتباطا بالتقرير الذي رفعه المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي يكشف هذا الطابو الكبير من خلال تبادل وجهات النظر والمقاربات في موضوع هو من صميم هوية الإنسان المغربي » وذكر كوبريت بأن السؤال اليوم في هذا الدرس الافتتاحي الذي سيربط بين الإعلام ومنظومة حقوق الإنسان يتمحور حول مدى ملاءمة هذه المشاريع لدينامية التحولات والمتغيرات، وكذا مدى استجابتها مع تعاهدات المغرب في محافل ومواثيق دولية، هل يمكن القول إن الإعلام مفكر فيه من طرف الدولة اليوم بالمقارنة مع قطاعات أخرى؟.