أصبح الوضع صعبا مع بداية صدور شهادة والدي في الصحافة، حينها كنت أسكن في شقة بمفردي، وكانت لي صديقتان مقربتان تعرضت شقتاهما للسرقة خلال أسبوع واحد، والسبب هو الصداقة التي كانت تربطهما بي، يقول كريم البخاري في الحلقة السابعة من مذكراته في يومية "المساء" في عدد الإثنين ثامن يوليوز الجاري، ثم يضيف :"كما أن هاتفي النقال أصبح موضوعا تحت مراقبة مشددة، فكنت أتواصل بصعوبة مع والدتي، مثلا، لأنني كنت أسمع ما معدله كلمة من خمس كلمات". ويقول البخاري، إنه في أحد لقاءاته مع بوبكر الجامعي ووالده وعلي عمار و"ستيفن سميت" صحافي "لوموند"، كانت سيارة تلاحقهم أينما انتقلوا، لدرجة اضطروا إلى تغيير السيارة بأخرى كانت في أحد المرائب بسلا. ويضيف كريم البخاري أنه في إحدى المرات توقفت سيارة من نوع "أونو" بالقرب من بيت الأسرة، وفي نفس اللحظة التي كان متوجها إليها، سرق لص محفظة وسار يركض على مرأى من الجميع، بمن فيهم رجال الأمن المكلفين بمراقبة أفراد الأسرة:"اتجهت إلى سيارة "الأونو" وقلت لمن بداخلها " ألن تتحركوا لإلقاء القبض على اللص؟"، فأجابني أحدهم "هذا ليس شأننا، احنا هنا باش.."، وأشار بأصبعه إلى بيتنا".