كعادته في اجتماعات المجالس الحكومية، توجه رئيس الحكومة ابن كيران بالشكر للنقابات الوطنية التي، وإن كانت لا توافق على مقترح الحكومة بخصوص إصلاح التقاعد، إلا أنها قررت أن تعطل أي احتجاج على هذا المقترح، إلا بعد أن يتم ختم هذه الاحتفالات بذكرى المسيرة الخضراء، وهو ما وصفه ابن كيران بالحس الوطني. الملفت في كلمة ابن كيران في الاجتماعي الاسبوعي اليوم الخميس، هو اشادته « برجل وطني غيور ينتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ». فبعد الزيارة التي قام بها ابن كيران بمعية وزير الداخلية، بتوجيهات ملكية إلى مدينة طنجة والتي تم خلالها مخاطبة ساكنتها عبر مستشاريهم ونوابهم البرلمانيين وممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام، أكد رئيس الحكومة، بأن » الحكومة وقفت على هذا الملف، واقتنعت بوجود اختلالات وبدأت بمعالجته وهي جادة في ذلك، وتصحيح الاختلالات التي وقعت وإرجاع الحقوق إلى أصحابها والأمور إلى نصابها، لكن بعض الصحف يقول ابن كيران أخذت من كلامه بعض الألفاظ واستعملتها استعمالا سيئا » ويضيف ابن كيران : » لكن شهد رجل من المعارضة بأن هذا غير صحيح، وأن كلام رئيس الحكومة ليست فيه أية إساءة لأهل طنجة، بل بالعكس فيه إشادة بهم وبمكانتهم في المغرب وفي العالم ومكانتهم عند جلالة الملك، باعتبار أن مدينة طنجة ذات حظوة عالية لدى جلالة الملك، وباعتبار أن هذا الملف عولج بتوجيهات منه خاصة في هذه الظروف، ويجب أن تتعامل الساكنة بإيجابية وبرد الجميل وفسح الفرصة للإدارة لتصحح مع الشركة المعنية الاختلالات التي وقعت، وتحتاط بطبيعة الحال من أن يُستغل هذا الملف من طرف بعض الفئات التي تنتظر أي ظرف للقفز على أي مشكل اجتماعي، وتريد أن تستغله بطريقة غير مقبولة لا عقلا ولا شرعا ولا سياسة، والدولة لن تسمح بذلك على أية حال، لأننا والحمد لله دولة نجحنا في تجاوز كثير من المشاكل ويجب على جميع المواطنين أن يؤمنوا هذا النجاح ويساهموا فيه ».