إغلاق دور القرآن التي يرأسها الشيخ عبد الرحمان المغراوي(..) الشيخ يعطي تعليماته للآلاف من مريديه بالانسحاب وتفريق الوقفة الاحتجاجية التي نظموها خلال محاولة السلطات اقتحام مقر الجمعية لإغلاقها. هي أحداث متتالية، شهدتها مدينة مراكش، طالت أكبر جمعية سلفية بالمدينة، في عهد أول حكومة اسلامية بعد الدستور يقودها حزب العدالة والتنمية.
فجمعية الدعوة إلى القرآن التي يرأسها الشيخ عبد الرحمان المغراوي، تعتبر واحدة من أبرز الجمعيات التي لها عدد كبير من المنتسبين ويقدرون بالآلاف بمدينة مراكش، وهي الجمعية التي ساهم مريدوها بشكل كبير في فوز حزب العدالة والتنمية بجهة مراكش بالاستحقاقات الانتخابية لسنة 2011، وولج من خلاله الحزب، بجهة مراكش تانسفت الحوز لأول مرة في تاريخه البرلمان.
لم يقف الدعم الذي قدمه المغراوي عند هذا الحد فقط، خلال إعادة مقعد بجيليز بمراكش في الانتخابات الجزئية، أبى المغراوي وأنصاره سوى دعم مرشح حزب رئيس الحكومة ضد حزب الأصالة والمعاصرة، وفعلا استعاد مقعده مرة أخرى.
الشيخ المغراوي، وكتعبير منه على دعم حزب العدالة والتنمية، كان من الأولين الذين سارعوا إلى تهنئة بنكيران بمنصب رئاسة الحكومة، حيث زاره بمنزله حينها.
فلمن توجه هذه الرسالة؟ ومن يوجهها أصلا؟ ! خاصة إذا علمنا أن الرجل الثاني في الجمعية، الذراع اليمنى القباج، قال بأن قادة حزب العدالة والتنمية لم يجدوا سوى القول لأنصار المغراوي:" مغلوب على أمرنا".