حميد المهدوي رفضت جمعية "الدعوة إلى القرآن والسنة"، الامثتال لمراسلة تلقتها من مندوب الشؤون الإسلامية تقضي بإغلاق مقرات الجمعية بمراكش، جاعلة المراسلة، يوم 28 يونيو كآخر أجل لتنفيذ القرار. نقلا عن جريدة "التجديد (عدد 3176). وأوضحت الجمعية، التي يرأسها شيخ السلفية التقليدية، محمد المغراوي، أنها غير معنية "لا قانونيا ولا أدبيا" بمراسلة مندوب الأوقاف، مُشيرة في بيان لها أنها تشتغل في إطار ظهير 1958، كما تم تعديله وتتميمه. وكانت دور القرآن مُغلقة قبل أن يجري فتحها من جديد بعد عودة المغراوي إلى المغرب في سياق الربيع المغربي، حيث ساهم بشكل كبير في حث أتباعه وعدد من المواطنين على التصويت لصالح دستور 2011، وعلى المشاركة المكثفة في انتخابات 25 نونبر. ولم يسبق لحزب "العدالة والتنمية" أن حصد فوزا انتخابيا في مراكش نظير ما جرى في محطة 25 نونبر حيث فاز بثلاث مقاعد، وترجح مصادر متطابقة أن يكون دعم المغراوي وراء ذلك الفوز، الشيء الذي ربما أغاض خصوم الحزب ما قد يدفعهم لقطع الأنابيب التي تصب الأصوات الانتخابية لصالح بنكيران وإخوانه، في إطار الحرب التي تشنها مؤخرا، من توصف ب"الدولة العميقة"، على حزب "العدلة والتنمية" وفقا لنفس المصادر. يشار إلى أن حماد القباج، اليد اليمنى للمغراوي، وصاحب جريدة "السبيل" السلفية، كان قد راسل بنكيران يدعوه إلى نصرة أهل السنة ضد الشيعة في المعارك الطاحنة التي تدور في سوريا، وحث القباج في رسالته بنكيران على الخروج بقرارات عملية "لواجب حتمي"وهو الجهاد في سوريا ونصرة السلفيين هناك". وحري بالإشارة أيضا إلى أن وزير العدل مصطفى الرميد سبق له وأن زار المغراوي، وفهم من الزيارة أنها رسالة دعم للأخير، فهل يقف الرميد إلى جانب المغراوي ضد أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، الذي سبق لفقيه المقاصد أحمد الريسوني أن صرح لإحدى "الأسبوعيات" بأن التوفيق غير تابع لبنكيران ولا سلطة للأخير عليه؟