أشارت بعض الصحف الفرنسية أن المجموعة الإماراتية بصدد إتمام المفاوضات مع االدولة المغربية ومجموعة "فيفندي"، لتوقيع قريبا على تفويت حصة هذه الأخيرة في اتصالات المغرب والتي تصل إلى 53 في المائة. وإذا كان ما أوردته الصحف الفرنسية يشير إلى أن الصفقة ستكون من نصيب الاتصالات الإماراتية قد بات شيئا مؤكدا، فإن ما راج سابقا حول نية تقدم المجموعة الفرنسية "فرانس تيليكوم" للاستحواذ على حصة مجموعة "فيفاندي" في اتصالات المغرب، أصبح غير وارد، إن لم يكن مجرد تخمينات.
هذا فيما لم تعرف لحد الساعة قيمة الصفقة المقابلة لعملية التفويت.
يشار إلى أن أهم المجموعات التي كانت تنوي الإقدام على شراء حصة "فيفندي" في اتصالات المغرب، هي "اتصالات" السعودية، و"اتصالات" الإماراتية، و"أريد" (كيوتل سابقا) القطرية، و"كيه.تي كورب" من كوريا الجنوبية، وفرانس تيليكوم الفرنسية، لكن ظل فاعلان في السباق للفوز بالصفقة، ويتعلق الأمر ب"اتصالات الإماراتية" و"أريد"، قبل أن تعلن الأخيرة عن سحبها لعرضها.
وأوردت بعض المصادر أسباب انسحاب القطريين إلى أن العرض المقدم من "أريد" اعتبر غير كاف من طرف مسؤولي "فيفندي"، لكن إحدى الصحف الفرنسية، استنادا إلى مصادراها، ذكرت أن العرض القطري ليس السبب الوحيد لانسحاب المجموعة القطرية من السباق، بل إن القرار له خلفيات سياسية، إذ أن المغرب، الذي يملك 30 في المائة من رأس مال اتصالات المغرب، لا يرغب في تفويت الفاعل التاريخي في مجال الاتصالات بالمغرب للقطريين، و يفضل عليهم الإماراتيين.