اعتبر عزيز الرباح، في بلاغ صادر عن الجماعة الحضرية بالقنيطرة، التي يشرف على تسييرها للمرة الثانية على التوالي، أن أعمال التخريب التي تتعرض لها حافلات النقل العمومي بالمدينة تندرج ضمن « حملة ممنهجة لإستفحال مشاكل النقل الحضري بسبب التوقف اليومي لمجموعة من الحافلات قصد إصلاحها، مما يؤثر بشكل سلبي على النقل الحضري ويجسد اعتداء سافرا على طمأنينة السكان ومسا بالأمن العام وتخريب الممتلكات. » وأضاف ذات البلاغ أن 30 حافلة تعرضت يوم أمس الجمعة إلى أعمال تخريب بمناطق مختلفة من المدينة، مطالبا ساكنة المدينة وفعاليات المجتمع المدني والسلطات المحلية والأمنية بالمدينة بالعمل على « حفظ ممتلكات المواطنين وتوفير الأمن لهم والسهر على حمايتهم »، بحسب تعبير نفس البلاغ. هذا وأثار البلاغ مجموعة من الردود على صفحات قنيطرية على موقع التواصل الإجتماعي « فيسبوك »، وحمل في هذا السياق مواطنون من خلال تعليقات على بلاغ الرباح السلطات الأمنية مسؤولية أفعال التخريب التي تتعرض لها حافلات شركة « الكرامة » بالمدينة، من خلال عدم تدخلها في الوقت المناسب من أجل ضبط المعتدين ومعاقبتهم، فيما رأى أخرون أنه من العبث اختزال مشكال النقل الحضري بالقنيطرة في التخريب الذي يطال من حين لآخر تلك الحافلات، في إشارة إلى مشاكل أخرى تتخبط فيها حافلات النقل الحضري، ومنها مثلا الإكتظاظ الناتج عن العدد المحدود من الحافلات التي تجوب شوارع وأحياء مدينة القنيطرة التي عرفت في ظرف قياسي توسعا عمرانيا كبيرا.