أعربت الناشطات الاوروبيات الثلاث في منظمة "فيمن" النسائية اللواتي حكم عليهن بالسجن اربعة اشهر، عن اعتذارهن للتظاهر عاريات الصدور في تونس ووعدن بعدم تكرار ذلك خلال جلسة محاكمتهن امام محكمة الاستئناف الاربعاء في تونس. وردت الالمانية جوزيفين مركمان على القاضي معز بن فرج الذي قال لها باللغة الفرنسية ان "القانون الاسلامي يمنع مثل تلك الاعمال" بالقول "انا آسفة لذلك العمل واعتذر عليه".
وقالت الفرنسية بولين هيلي التي ارتدت على غرار رفيقتيها "السفساري" ( لباس تقليدي تونسي أبيض اللون يغطي كامل الجسم باستثناء الوجه) "لم نكن نظن اننا سنصدم التونسيين الى هذا الحد، اننا لن نكرر ذلك بتاتا".
وطلب محامو الجمعيات الاسلامية ارجاء الجلسة للاطلاع على الملف لكن القاضي طلب منهم تقديم مبرراتهم فورا لتشكيل الطرف المدني.
وطلب احدهم المحامي سيف الدين مخلوف "دينارا رمزيا كتعويض" منتقدا "الضغوط الهائلة التي مورست على النيابة لتحديد موعد جلسة في اقرب وقت ممكن".
واحتج المحامي الفرنسي باتريك كلوغمن بالقول "كان امام الجمعيات وقت طويل كي تطلع على الملف وانها تنتهج استراتيجية تهدف الى ارجاء المحاكمة الى ما لا نهاية" مشددا على انه "طال اعتقال" ناشطات فيمن.
وقال مخاطبا المحكمة "لا يمكنكم تحوير رسالة فيمن (...) بحجة ان صدورهن ظاهرة امام الجمهور فهن كن يحملن رسالة لا يمكنكم ان تتجاهلوها، توقفوا عن النظر الى صدورهن (...) واسمعوهن".
واضاف ان الناشطات "ظنن انهن لا يجازفن بشيء في بلد انتفض منذ حين من اجل الحرية".
وتلاه المحامي ايفان تيريل بالقول ان "الصدور العارية لا تعكس اي انحراف او خلاعة".
ورفعت الجلسة في الساعة 12 ت غ بعد ساعتين من النقاش واعلن القاضي ان النطق بالحكم سيتم لاحقا الاربعاء.