أعلن محمد أوزين وزير الشباب والرياضة أن وزارته ستعمل في غضون الشهرين المقبلين على إصدار بطاقة الشباب، التي ستسهل على هذه الفئة من المجتمع الولوج إلى مجموعة من الخدمات منها النقل والسكن والهاتف، وتنزيل البرنامج الوطني للتشغيل الذاتي لفائدة الشباب خاصة بهوامش المدن والقرى، وذلك بشراكة مع صندوق النقد الدولي، إلى جانب إعادة تأهيل الدور النسوية واعتماد برامج تكوين جديدة تخول للنساء الانخراط في أنشطة مبتكرة مدرة للدخل. وقال أوزين في تصريح ل "فبراير. كوم"، أن الغرض من هذه البطاقة هو تسهيل ولوج الشباب في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والثقافية والرياضية، مبرزا أن وزارته ستضع رهن الشباب برنامجا وطنيا للتشغيل الذاتي يأخذ بعين الاعتبار الاخطاء السابقة المرتكبة في إطار برنامج مقاولتي.
وأوضح أن الغلاف المالي المخصص لهذه المبادرة يصل إلى خمسة مليون دولار، بتمويل من صندوق النقد الدولي، وسيرتكز هذه المبادرة على ثلاثة عناصر اساسية وهي التكوين أولا، ثم المصاحبة ثانيا، والتتبع ثالثا.
وأضاف، أن المشاريع التي سيتم المصادقة عليها من طرف لجان مختصة، هي تلك التي تستجيب لحاجيات السوق، وأنه سيتم بمعية شركاء اقتصاديين توجيه الشباب نحو المشاريع المدرة للدخل والتي لها آفاق واعدة.
وأبرز الوزير، أن هذه النقطة تعد جزءا من الاستراتيجية المندمجة للشباب، والمعبرة عن إرادة ملكية تم التعبير عنها حسبه في الخطاب الأخير.
وأكد أوزين، على أن بطاقة الشباب ستجمع العديد من العروض التي ستوجهها الدولة لفائدة الشباب، ومن ضمنها توفير تخفيضات لهذه الفئة في مجال النقل الذي تم التوصل فيه إلى اتفاق مع وزارة النقل، وستشمل حسبه التنقل في القطار وحافلات الشركة الوطنية للنقل "الستيام"، والخطوط الجوية الملكية.
كما ستهم هذه التخفيضات حسب الوزير، مجال الإيواء على مستوى الفنادق، والهاتف النقال وغيرها من المجالات.
وكشف الوزير ان هناك أكثر من 20 مؤسسة ستكون شريكة في هذه المرحلة الأولى ومن ضمنها "إنوي" واتصالات المغرب وشركة العمران والضحى ووزارة الثقافة.
وفي مجال السكن ستوفر هذه البطاقة إمكانية للشباب للاستثمار في "استديو" أو سكن اقتصادي، وفق عروض تفضيلية.
ويروم المشروع حسب الوزير في أن يستجيب هذا الأخير لأكبر عدد من فئة الشباب، مشيرا إلى أنه لم يتم الحسم في السن من حيث الحد الأدنى والأقصى، مبرزا أنه يتم التفكير في الفئة العمرية ابتداء من 15 سنة وذلك لكون البطاقة ستساهم على الأقل في أن تسمح لها بولوج قاعات المسرح والسينما وممارسة الألعاب الرياضية.
أما بالنسبة للحد الأقصى فيتم التفكير في أن يحصر في 30 سنة لضمان استفادة عدد أكبر ربما يصل في تقديرات الوزير إلى 10 مليون مستفيد.
وأشار أوزين، إلى أنه وبحكم ضخامة المشروع فهناك نية في إسناده إلى شركة للإشراف عليه، وأنه لا يتخوف من أن تخضع البطاقة لمنطق المحسوبية والزبونية، مادامت سيرتكز إسنادها في البداية على الشباب المتطوع في المجالات الاجتماعية ومن خلال دور الشباب.
على صعيد آخر، ذكر الوزير، بأن وزارة الشبيبة والرياضة وابتداء من نهاية الأسبوع المقبل ستنطلق في برنامج "مواهب بلادي".