صدرت مؤخراً الطبعة الثالثة من الترجمة العربية لكتاب أمير المؤمنين الملكية والنخبة السياسية المغربية لمؤلفه جون واتربوري، ترجمة عبد الغني أبو العزم، عبد الأحد السبتي وعبد اللطيف فلق (مؤسسة الغني للنشر- الرباط). حيث تعتبر القضايا التي يتناولها هذا الكتاب ذات أهمية بالغة، لما يعرفه المغرب من حراك سياسي في ظل ما أصبح يُعرف "بالربيع الديمقراطي" رغم كونه يناقش ممارسات وعقليات النخب السياسية المغربية لفترة ما بعد الاستقلال.
وتجدر الإشارة أنه بمجرد الخوض في قراء تحليل الكتاب لفترة ما بعد الاستقلال يتبادر إلى ذهن القارئ أن معطيات المعادلة السياسية المغربية لازالت قائمة بالرغم من استبدال الفاعلين الأساسيين بوجوه جديدة.
كما لو أن الزمن السياسي المغربي توقف... ولم يتحرك كما لو أن نفس الأشخاص ونفس الطقوس ونفس الممارسات ونفس العقليات مازالت تصنع الحدث المغربي اليوم مثلما صنعته في الماضي... أليس هذا الاستنتاج غريبا ؟"
مما يجعل السؤال التالي يطرح نفسه بشدة: هل الزمن السياسي المغربي يعيد نفسه؟