قدمت الأسبوعية الفرنسية « جون أفريك »، اليوم الأربعاء، بروفايلا عن الرئيس الجديد لمجلس المستشارين، حكيم بنشماس، واصفا إياه ب « ممثل جناح الريفيين » بحزب الأصالة والمعاصرة، إلى جانب اليأس العماري. وأشارت الأسبوعية الفرنسية إلى أن حكيم بنشماس، ولد وترعرع بمنطقة « بني بوعياش »، ضواحي مدينة الحسيمة، سنة 1963. بمنطقة الريف المغربي، التي أهملها الملك الراحل الحسن الثاني، بسبب ميولاتها الانفصالية، فكان نصيبها الفقر والبؤس. فعرفت ثورة الريف سنة 1958. ذات الأسبوعية أضافت أن الميول السياسية لرئيس مجلس المستشارين الجديد، بدأت في الظهور مبكرا، حيث شارك سنة 1980، وعمره لا يتجاوز 17 عاما، في تأسيس رفقة ريفيين آخرين، الفرع المحلي لشبيبة حزب « الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية » بمدينة الحسيمة، قبل أن ينتقل لمتابعة دراسته العليا بكلية الحقوق بوجدة، في فترة عرف فيها « الاتحاد الوطني لطلبة المغرب » أوج مجده. تابع بنشماس مساره الجامعي، ونشاطه السياسي، فكانت عينه تراقب عن بعد تطور الحركة الإسلامية في المغرب، والتي خصها بعدة أبحاث، هذا الأمر مكنه من التعرف كثيرا عن الإسلاميين وسيعود عليه بالنفع سنة 2007، حينما التحق ب »حركة لكل الديمقراطيين »، التي أسسها فؤاد عالي الهمة، والتي حملت فيما بعد اسم حزب « الأصالة والمعاصرة ». ومنذ ذلك الحين، أصبح حكيم بنشماس، « خبير » الإسلاميين بحزب الأصالة والمعاصرة، وكثيرا ما دفع به أصدقاؤه إلى الجبهة لمواجهة رئيس الحكومة، عبد الإله بنكران، متسلحا باللغة العربية التي يتكلمها بشكل جيد، وتكوينه الديني في التعليم العتيق، وهو الأمر الذي مكنه من تفكيك خطاب الإسلاميين. أصبح بنشماس اليوم، رابع شخصيات في هرم الدولة بعد تسع سنوات فقط من التحاقة بحزب الأصالة والمعاصرة .