{ شاهدنا بعضا من صور شهر العسل الذي قضيته في جزر المالديف مؤخرا. الصور بعيدة عن الأشكال النمطية لصور شهر العسل فقد اخترت وزوجك التجول والجري والغطس بملابس الزفاف. من أين لكما بتلك الفكرة؟ هذه الفكرة جديدة جدا، انتشرت مؤخرا بأمريكا وتسمى Trush the dress وتعني التخلص من الفستان، حيث أن العروس وبعد التقاطها صورا بجانب الشاطئ وبين أمواجه تقوم برمي فستان الزفاف في سلة المهملات بعدما يكون قد تعرض للإتلاف بفعل مياه البحر. أنا وآلان اعتمدنا نفس الفكرة ولكن مع إضافات جديدة وممتعة، حيث قمنا بالقفز من فوق الممر الخشبي على الشاطئ وقد كانت فكرة جريئة خصوصا أنني لا أجيد السباحة، والأجرأ من ذلك دخلنا بيخت إلى مكان عميق في البحر وقمنا بالغطس والتقطنا مجموعة من الصور مع الأسماك في أعماق البحر. { تابع جمهورك من خلال الصحف والمجلات قصة ارتباطك بدءا بالطريقة الرومانسية التي تقدم بها زوجك لطلب يدك مرورا بحفلات الزفاف في لندن ومراكش ثم شهر العسل في المالديف. هل تصرين على نفس الدرجة من الرومانسية حتى بعد الزواج؟ أتمنى ذلك. حبي لزوجي يكبر يوما بعد يوم وأتمنى أن تستمر علاقتنا على هذه الدرجة من الرومانسية كما أتمنى أن يظل زوجي الحبيب الولهان إلى الأبد (تضحك). الحب نعمة من عند الله سبحانه وتعالى وخاصة عندما يكون بين زوجين، والمحافظة على ذلك الشعور مشتعلا صعب جدا، لكن الاحترام المتبادل والإصرار على التغيير للأحسن وعدم استغلال طيبة الواحد للآخر كلها عوامل تجعل شعلة الحب والرومانسية دائمة. أيضا أنا أظن أن الرومانسية لا تعلُم فإن كان الشخص بطبعه رومانسي فلن يتغير. { كفنانة هل تشعرين بأن الاستقرار الذي تمنحك إياه الحياة الزوجية سيحفزك أكثر على مستوى العمل الفني أم قد تنشغلين بالزواج عن الفن؟ بطبيعة الحال أنوي الاستمرار في عملي. زوجي مدرك تماما لطبيعة عملي ويعلم أن هذا العمل يتطلب وقتا وجهدا كبيرين، ولكنني حريصة على الموازنة بين حياتي الزوجية ومهنتي وأتمنى أن أكون الزوجة التي تسعد زوجها وأن أواصل عملي الفني بكل جدارة. { هل تشاركين زوجك في اختياراتك الفنية؟ لا، أبدا! زوجي لا يتدخل في عملي، فهو يعتبر أن عملي شأن شخصي، كما أنه يدرك بأن مهنتي تكملني كإنسانة لها طموح وكيان، كما أن آلان شاهد معظم أعمالي الفنية وهو معجب جدا بنوعية الشخصيات التي أجسدها. { سنكون على موعد مع جديدك خلال شهر رمضان المقبل وهو عمل من إخراج لطيف لحلو. هلا تحدثينا قليلا عن هذا العمل؟ خلال هذا الشهر بدأت تصوير «سيتكوم» جديد لشهر رمضان المقبل يحمل عنوان «حال وأحوال» من إخراج الأستاذ لطيف لحلو الذي أستمتع كثيرا بالعمل معه خصوصا بعد نجاح «سميرة في الضيعة». كاتب العمل هو الفنان حسن لطفي، الذي كتب مجموعة من الأعمال الناجحة ك»دار الورثة»، «كاميرا كافي»... يشارك في العمل الفنان بشير وكين بدور زوجي، وفضيلة بنموسى وعبد الإله عاجل وأنس الباز ونادية كوندا. إنها خلطة لأزواج من مختلف الأعمار والخلفيات، نتطرق من خلالها إلى بعض المشاكل في مجتمعاتنا العربية، من إشكاليات الزفاف، المشاكل المادية، المصالح والمظاهر التي تسود في المجتمع وغيرها من القضايا. العمل عبارة عن سلسلة متصلة منفصلة ستبثها القناة الثانية «دوزيم»، نطرح من خلالها مجموعة من القضايا الجادة والمشاكل الاجتماعية ولكن في قالب ساخر. { انشغلت في الفترة الأخيرة بالتمثيل كما أنك اشتهرت كممثلة بالرغم من أن بدايتك كانت بالغناء. أما زال الغناء يمثل أولوية لديك؟ لقد اتخذت قرارا شخصيا بأن أركز على التمثيل، خصوصا بعد المشاكل التي واجهتني عند اشتغالي على إصدار ألبوم «انت عشاني» سنة 2010، إلى جانب أنني أدركت أنه من الصعب أن يكون الشخص متفوقا في أكثر من شيء واحد، لذلك قررت أن أصب كل اهتمامي على التمثيل وتأجيل الغناء حاليا. { تمكنت من حصد شهرة كبيرة على صعيد العالم العربي من خلال فيلم «الباحثات عن الحرية»، هل هناك مشاريع مستقبلية تعودين بها للجمهور العربي عموما؟ يبث حاليا على قناة mbc المسلسل الكويتي «الوداع» للمخرج محمد طوالة وبطولة مجموعة من النجوم الخليجيين من بينهم هند البلوشي وشفيق حسين ومحمد جابر وهيا عبد السلام ومحمود أبو شهري، وهو العمل الذي خضت من خلاله، ولأول مرة، تجربة مساعدة مخرج. كما شاركت مؤخرا في مسلسل وثائقي ضخم عن حياة النبي عيسى عليه السلام، حيث أقدم شخصية «مارثا» التي تشهد معجزة إرجاع الروح لجسد أخيها «لازاروس» بعد مماته بأربعة أيام. هذه الملحمة اللامعة ذات الميزانية الضخمة من إنتاج MARK BURNETTكانت لها تقييمات مفاجئة، حيث حقق العمل نجاحا كبيرا في الولاياتالمتحدةالأمريكية؛ إذ وصل عدد مشاهديه إلى أكثر من 13 مليون مشاهد على قناة التاريخ بموسم النسيم الماضي، واعتبر العرض أحد أضخم عروض القناة، وقد اشترت حقوق عرض العمل القناة البريطانية الخامسة لموسم الخريف. *فنانة مغربية