خلف ظهور رجل أمني برتبة ضابط، وهو يقوم بركل بعض المحتجين على طريقة تعاطي السلطات المغربية مع الحجاج الذين قضوا نحبهم في التدافع بمشعر منى، موجة سخرية على المواقع الاجتماعي « فايسبوك »، حيث انتشرت صور مركبة « فوتوشوب » للشرطي، وهو يقوم بنفس الحركة ضد رياضيين وراقصات، ولاعبي كرة القدم، كإشارة ضمنية من « الفايسبوكيين » المغاربة إلى رفض مثل هذه السلوكيات. نشطاء مغاربة علقوا على هذه الصور بعبارة : » هذا البوليسي متعدد المواهب »، في حين اعتبر البعض الآخر أن الحركة التي قام بها رجل الأمن لاتمث بصلة للصورة التي تسوقها الدولة عن احترام حقوق الإنسان. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد قررت فتح تحقيق حول الفيديوهات والصور التي ظهر فيها رجل أمن يعتدي بالركل على متظاهرين أمام البرلمان، وذلك لتحديد المسؤوليات وتطبيق المساطر الإدارية والتنظيمية الجاري بها العمل. واعتبرت المديرية العامة للأمن الوطني أن التصرف الذي قام به رجل الأمن المذكور يعتبر تجاوزا صريحا للتدابير النظامية المعمول بها رغم كونه انفعال بناء على استفزازات تلقاها من قبل بعض المشاركين في الوقفة التي لم يكن مرخص لها أصلا.