في عددها لليوم الأربعاء، نشرت يومية « المساء » خبرا حول فضيحة المرضى، الذين تم تحويلهم إلى « فئران تجارب » من طرف أساتذة باحثين بكلية الطب والصيدلة بالبيضاء، بمبرر إجراء تجارب سريرية خارج المساطر التنظيمية والقانوينة. وبحسب التقرير نفسه، فإن حالات من المرضى خضعوا إلى تجارب سريرية، وكانوا موضوع تجربة بعض التدخلات العلاجية، أو الدوائية، أو الجراحية، أو نجاعة بعض الأدوية وإبداء خلاصات بشأنها. وحسب مصدر « المساء »؛ فإن التجارب السريرية كانت خارج قانون تنظيمي يؤطرها؛ إذ لا زال مختصون يعدون لمسودة قانون من أجل فرض الضوابط الصارمة على هذه الممارسة الطبية المحفوفة بالمخاطر، طبيا واخلاقيا وإنسانيا. وأبدت وزارة الصحة تخوفا من تحويل التجارب عن مسارها العلمي، وإعطاء فرصة لبعض عديمي الضمير من الأساتذة الباحثين، لربط علاقات مشبوهة مع مختبرات لصناعة الأدوية، لتجريب العقاقير الجديدة التي غالبا ما يجري تسويقها بالمغرب. يُذكر أن وزارة الصحة سبق ورفضت مقترحات بإجراء تجارب سريرية على مرضى، تقدم بها أساتذة بكلية الطب والصيدلة بالبيضاء، بعد أن تبين ان التجارب السريرية تخفي وراءها أرباحا تجارية كبيرة، لعلاقتها مباشرة بأرباح مختبرات وطنية ودولية.