قاطع أغلبية أعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية الاجتماع الأخير الذي عقد مؤخرا بمقر الحزب بشارع العرعار، تحت إشراف إدريس لشكر الذي يسهر بنفسه على الإعداد للمؤتمر الثامن للشبيبة. وقال الخليل العولة الأمين العام للمكتب الوطني للشبيبة الاتحادية في تصريح ل "فبراير. كوم"، أن هذه المقاطعة تأتي بناء على مجموعة قرارات معللة ومبنية عبر عنها مناضلو الشبيبة في اجتماعات مسؤولة، ترفض التحكم في التنظيم أو التطاول على مهام المكتب الوطني ومجلسه الوطني، وإقصاء من يخالفون الكاتب الأول للحزب الرأي أو المختلفين معه في صيغة التحضير للمؤتمر الذي يرون بأن يتم وفق منطق تشاركي شفاف وديمقراطي.
وأكد العولة، على أن ما يقوم به الكاتب الأول هي سرقة موصوفة للتنظيم الشبيبي، في إطار استمرار سياسة الانتقام وتصفية المعارضين، لأنه لا يريد شبيبة مزعجة، بقدر ما يريدها على المقاس، تتشكل من زبناء عوض مناضلين.
واتهم الأمين العام للشبيبة الاتحادية إدريس لشكر، بأنه يخدم أجندة معينة لم يحددها، وبأن ما يهم زعيم الحزب حسبه الوصول إلى تشكيل جهاز يسهل التحكم فيه، وليس تنظيما يعبر عن القضايا الكبرى التي ينخرط فيها الحزب، إضافة إلى العلاقة مع المكت السياسي وعلاقة الشبيبة بالحزب، لتجاوز الوضع الذي كان سائدا في علاقتها مع المكتب السياسي السابق، لكي تبقى بعيدة عن المشاكل التنظيمية للحزب.
واعتبر أن مشكل الشبيبة اليوم ليس تنظيميا بل سياسيا، وأن هذا ما كانت تطمح للإجابة عنه في مؤتمرها القادم من خلال أطرها والذين عايشوا تطور الحزب وانتصاراته وانتكاساته منذ حكومة التناوب مرورا بحركة 20 فبراير وما بعدها إلى الآن، ليتساءل بأنه كيف يعقل أن تبعد أطر الشبيبة التي ساهمت في صنع العديد من المحطات الحزبية، ويحل محلها مناضلين يتم تعيينهم على المقاس.
وأضاف، إن إدريس لشكر يتصرف بمنطق تحكمي، والتدخل في الصغيرة والكبيرة في هذا الزمن الذي نطالب فيه برفع الوصاية، وفسح المجال للشباب ليدبر اختلافاته في إطار التعدد والتنوع، ليظل مشتلا يفرز الأطر الحزبية كما كان عليه من قبل.
"فبراير. كوم" استقت أراء أخرى للشبيبة الاتحادية، والتي أجمعت أن هذا الوضع دفع بببعض المناضلين لتعليق نشاطهم، فيما انسحب البعض الآخر في صمت احتجاجا على تردي الوضع، وقال البعض بأن لشكر يتوجه نحو تنظيم مهرجان وليس مؤتمرا للشبيبة، يصنع جهازا على مقاس القيادة الجديدة كما كان الحال علية مع التنظيم النسائي الذي ولد حسبهم ميتا. "فبراير. كوم" اتصلت بإدريس لشكر، فأخبرها بأنه يوجد خارج المغرب، ليتعذر عليها تقديم وجهة نظره.