نفى الفنان المسرحي والإذاعي حمادي عمور خبر تلقيه ما سماه المستشار الملكي الراحل عبد الهادي بوطالب » نفحة مالية » بمؤلفه « نصف قرن من السياسة » ومع ذلك يجد نفسه بين الفينة والأخرى أمام الموقف نفسه، ويضطر لإعادة النفي، حتى بات يشكل الإصرار على إعادة نشر معلومة مغلوطة مصدر إزعاج وألم نفسي له، حسب ما أوردته جريدة « الأحداث المغربية ». ومما ورد في صفحته 286 « في ثالث أيام عيد الأضحى رافقت الملك الحسن الثاني في زيارته الرسمية لأمريكا. وأثناء وجودنا بواشنطن، بلغ إلى علم وزارة الدولة في الإعلام أن حمادي عمور قد اعتقل واقتادته الشرطة من منزله بعدما عصبت عينيه، وأنه لم يبلغها خبره منذ ذلك. فأبلغت جلالة الملك بما حصل مستنكرا متأثرا، فبادر جلالته إلى إعطاء أمره بإطلاق سراحه واستقبله بالقصر الملكي ونفحه نفحة مالية جبر بها كسره وخفف من كربه ». ومناسبة العودة إلى هذا الموضوع القديم الجديد توصلنا ببيان حقيقة من طرف الفنان حمادي عمور يفند فيه إعادة بعث هذه المعلومة في مقال نشرته إحدى الجرائد الإلكترونية يوم 27 شتنبر الماضي. يعود أصل الحكاية كما جاءت في بيان حمادي عمور استنادا لكتاب بوطالب إلى عمل مسرحي، يمثل فيه دور زوج مقترن قدمه على التلفزيون وتزامن مباشرة مع رفض الحسن الثاني الفكرة الداعية إلى حجب العيد الكبير، وهو ما اعتبر ضدا على قراره فصدر الأمر بحبس حمادي عمور.