يعتقد والد أسامة الخيفي الناشط السابق في حركة 20فبراير، وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، بصفته رئيس النيابة العامة وراء اعتقال ابنه لأسباب سياسية. وقال والد الخليفي في تصريح لموقع "فبراير.كوم"، أن الخلاف السابق بين ابنه أسامة وقادة حزب العدالة والتنمية حين رفض الانضمام إلى حزبهم واتهم وزير النقل والتجهيز عزيز رباح حينها بالضغط عليه للانضمام إليهم، وراء رغبة الرميد في "الانتقام" منه. وشدد المتحدث نفسه، أن قادة حزب العدالة والتنمية حاولوا الضغط عليه، بعدما انظم إلى حزب الأصالة والمعاصرة. وانتقد والد الخليفي في تصريحه لموقع "فبراير.كوم" ما جاء في محاضر التحقيق مع ابنه، مستغربا من كون "الشرطة القضائية طلبت منه ما إذا كان يريد الصمت وعدم الإدلاء بأي كلمة، أو يفضل أن يوكل محامي، غير أنها كتبت أنه رفض توكيل المحامي، فكيف يعقل أن يرفض أحدهم محاميا؟". وتابع قوله أن هذا الملف مطبوخ من أجل الإساءة إليه واعتقاله، وحسبه ما يبرر ذلك، رفض المحكمة الشهود الذين تقدم بهم، مضيفا في تصريحه:" كيف يعقل أن المدعي كان مقرقب ومحشش ولم يتم اعتقاله؟". وقال عبد اللطيف الخليفي، ل"فبراير.كوم"، أن ابنه احد مؤسسي حركة 20فبراير، يعامل بطريقة فجة داخل السجن، مشيرا أن الإدارة رفضت تسليمه بعض الكتب السياسية التي جلبت له منذ اعتقاله، معللين ذلك يضيف المصدر نفسه، بكونها تتضمن كتبا عن ماركس ولينين، الأمر الذي سخر منه بالقول:" في الحكومة حزب شيوعي هو حزب التقدم والاشتراكية فكيف يمنعون على ابني كتابا يقرأه فقط". وأوضح والد الخليفي، أن الأخير، أصدر بيانا يندد بهذه الممارسات، مشيرا فيه أن اعتقاله مفبرك من أجل النيل من أعضاء 20فبراير في قضايا الحق العام حتى لا يقال أن هناك معتقلين سياسيين. ويذكر أن أسامة الخليفي الذي اعتقل على خلفية اتهامه ب"هتك عرض قاصر" وجمد حزب الأصالة والمعاصرة عضويته من المجلس الوطني إلى حين النطق بالحكم يخوض اضرابا عن الطعام والماء.