نساء ورجال يأتون فرادى أو جماعات إلى مرشيش على بعد كيلومترات من مديونة ضواحي الدارالبيضاء، مكان صخري مليء بالمغارات والمزارات التي كانت تستعمل كمخابئ للفدائيين خلال فترة الاستعمار، والتي استغلت من طرف المحتالين والنصابين على امتداد السنوات للنصب على المهووسين بالسحر والشعوذة، فأوهموهم أنها مغارات ملوك الجان. ما يحدث بمرشيش تقول "الأحداث المغربية" فيعدد الثلاثاء رابع يونيو، يعبر عن الفصام الذي تعيشه المنطقة ويعيشه بعض الأشخاص، "الفروج" البلدي بمائة درهم، وفي ليلة شعبانة بمائة وخمسين درهما، أما الشموع فالتي تتميز بالأحمر أو الأسود أو الأخضر أو الأصفر أو الأزرق، فإنها تباع بعشرة دراهم والبيضاء لا يتعدى ثمنها خمسة دراهم، هذا ناهيك عن قنينة "ماء الزهر" التي تباع بعشرة دراهم و"فتوح" حراس المغارات.
خرافة المشي على الزجاج ورفسه بأقدامه حافية لطرد "التابعة"، ومغارات متسربلة بكل ألوان "الجن" تستقبل القرابين والهدايا، وجذبة مثيرة على إيقاع الليرة والبندير تسبق مضاجعة "الجان"!! وأشخاص ينتحلون صفة "الجان" ليمارسوا الجنس على النساء "المريضات"...