في إطار التضامن مع الأستاذ الذي تم اعتقاله بتهمة كونه ملحد وهي تهمة تتعلق بحرية الضمير والمعتقد والتي قام بالتبليغ في شأنها ظلامي مع مجموعة من الأطفال المغرر بهم والمزينة لهم طبيعة حكم الإستبداد والشمولية... تلك التهمة التي لأجلها هب العديد من ناشري التكفير والجهل يتباكون ويتكلمون عن القانون وعن العدالة... التي غالبا ما يكيلون لها الاتهامات والنعوت الساقطة متى تابعت دعاة الإرهاب ... وهم هنا ينصبون أنفسهم رقباء على الناس ويحق لهم إرهاب كل من يخالفهم الرأي...
وهكذا يصير في هذه الحالة الضمير والإيمان والحرية الشخصية موضوع متابعة في بلد يدعي الديمقراطية وتتحدث عنه التقارير كبلد تصان فيه حرية الاعتقاد... إنها كارثة زماننا وكارثة الحريات أن يتقدم ظلامي ببلاغ كيدي أساسا وأصلا لا هو جنحة ولا هو جريمة ... اللهم إذا عدنا لزمن الحسبة وزمن الفتاوي ... وتصفية الحسابات... هذا ما يجعلنا نؤكد وبحزم أن الظلامية ستتحرك في هذا المضمار في ظل العدوى المغاربية والعربية وفي ظل الإصطفاف لأجل الحرب الدينية، وبحمى ملتهبة وستقدم آلاف البلاغات ولربما ستطالب بإغلاق المدارس والثانويات والجامعات والجمعيات الثقافية والحقوقية والتربوية والأحزاب اليسارية والتقدمية والديمقراطية... على أنها ملحدة وعلمانية... والآتي إذا سكتنا وتفرجنا وانتظرنا سيكون إرهابا أسود... أما إذا انجرت السلطات إلى هذا الملعوب القذر... فيحق لنا أن نصلي صلاة الجنازة على النزر القليل من الشكليات الديمقراطية التي تلمع الواجهة ... وإنني متيقن أن الشعب المغربي لا يمكنه أن يقبل دعوات التكفير وأنه وقواه الحية لن تبقى مكثوفة الأيادي أمام هذا المد الظلامي...
فهل الدعوة إلى العلمانية أصبحت مطلبا ملحا أم هناك من يرى رايا آخر ؟؟