يبحث حميد شباط عن رئاسة جهة فاسمكناس بعد أن فقد عمودية قلعته فاس، علما أن الأغلبية الحكومية قدمت امحند العنصر رئيسا لهذه الجهة. وتشير بعض المعطيات المتوفرة أنه وبعض أقطاب المعارضة يتحركون بقوة لإقناع قيادة التجمع الوطني للأحرار والتقدم والاشتراكية للالتحاق بالتحالف الذي يقوده شباط، ضد التحالف الذي يضم الحركة الشعبية والعدالة والتنمية، خاصة أن فارق الأصوات المحصل عليها بين الأغلبية والمعارضة هو سبعة مقاعد لا غير، وفي حالة ما إذا تمكن شباط ولشكر من إقناع مزوار ونبيل بنعبد الله أن يكون التصويت إيديولوجيا، من خلال إلحاق زملاءهما بتحالف المعارضة في الجهة، ففي هذه الحالة سيصبح لتحالف المعارضة مقاعد أكبر من التي تتوفر عليها الأغلبية. بالأرقام تتوفر الأغلبية على 38 مقعدا، فيما تتوفر المعارضة على 31 مقعدا، ويتوفر التجمع الوطني للأحرار على ستة مقاعد، ويتوفر التقدم والاشتراكية على مقعد واحد، وبالتالي فإن تحالف شباط يلزمه استقطاب أربعة أصوات لا غير من أصل السبعة التي يمكن أن يستقطبها، حيث ستصبح لتحالفه 31+4=35، مقابل 34 للعنصر الذي يمثل الأغلبية، هذا إذا لم تحدث مفاجأة ويتمكن شباط من اتقطاب أعضاء من الحركة الشعبية.. المهمة تبدو صعبة لكنها ليست مستحيلة، خاصة وأن التحالفات التي تجري في عدد من المقاطعات والمدن لا تخضع لمنطق الأغلبية والمعارضة، فهل يمكن أن يعود شباط إلى الواجهة، ويحافظ على ماء الوجه، بعد نكسة عمودية فاس؟