خصصت مجلة "جون أفريك"، غلاف عددها الأخير للعلاقات المغربية الإفريقية، والمقاربة الجديدة المعتمدة من طرف الملك محمد السادس لتوطيد العلاقات الثنائية مع عدد من الدول الإفريقية. وتوقفت المجلة، عند أبعاد الزيارات العديدة التي قام بها الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش إلى عدد من البلدان بإفريقيا الوسطى والغربية، كالبنين، بوركينافصو، الكاميرون، الكونغو، الكوت ديفوار، الغابون، غينيا الاستوائية، النيجر، جمهورية الكونغو الديمقراطية، والسينغال. وفي هذا الصدد، أكدت "جون أفريك"، أن الملك محمد السادس يفضل العلاقات الثنائية مع الدول الإفريقية، من خلال دعم التعاون الاقتصادي والسياسي، بخلاف والده الراحل الحسن الثاني الذي كان يرتكز في علاقاته مع هذه الدول، على التظاهرات والقمم الدولية، مثل اجتماعات جامعة الدول العربية ومنظمة الدول الفرنكوفونية. وأشارت منصورية مخفي، المسؤولة عن برناج الشرق الأوسط والمغرب الكبير بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، في مقال رأي لها ضمن الملف، إلى أنه ومنذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش سارع إلى إلغاء ديون عدد كبير من الدول الإفريقية تجاه المغرب، مما يمثل حسب الباحثة، إعلانا عن فتح صفحة جديدة بشأن العلاقات المغربية الإفريقية. وأكدت "جون أفريك"، أن الملك محمد السادس استطاع إقناع حوالي 32 دولة بسحب اعترافاتها بما يسمى "الجمهورية الصحراوية"، ولم تعد حاليا سوى 17 دولة تعترف بالبوليساريو، بعد أن سحبت زامبيا اعترافها خلال سنة 2011. واعتبرت المجلة في ملفها للعدد الأخير، والذي جاء تحت عنوان :" ما الذي يبحث عنه المغرب في إفريقيا؟"، أن العودة القوية للمغرب إلى إفريقيا فرصة للمملكة من أجل استدراك الوقت المهدور، والفرص الضائعة وربط القضية المغربية بعدد من القادة المستعدين لدعم عودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي.