قالت المجلة الأمريكية "فوربس" أن الرئيس الأمريكي "بارك اوباما" عليه أن يولي اهتمامه لدول شمال إفريقيا، لاسيما المغرب، وذلك لمنع تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي من بسط سيطرته على هذه المنطقة. وأشار الصحافي "ريشار مينيتر"، في مقال له بعنوان"شمال إفريقيا أصبحت أفغانستان جديدة وفقط الرئيس أوباما يمكنه أن يوقف ذلك"، إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أصبحت ملزمة اليوم ببناء شراكة حقيقية مع الملك محمد السادس، باعتباره أقوى حليف للولايات المتحدةالأمريكية بمنطقة شمال إفريقيا، ونظرا لعلاقاته القوية مع الرئيس أوباما. وأضاف "ريشارد مينيتر"، إلى أن الرئيس أوباما ذو الجذور الإفريقية، والملك "المصلح" محمد السادس ، إضافة إلى قادة إفريقيين آخرين ، ملزمون بالعمل معا من أجل مكافحة التطرف والإرهاب بمنطقة شمال إفريقيا. وشبه "ريشارد مينيتر"، المعروف بحياد مقالاته، منطقة شمال إفريقيا بكونها "أفغانستان جديدة"، مشيرا إلى أن إهمال هذه المنطقة، من قبل إدارة الرئيس أوباما، يشبه إلى حد كبير إهمال أفغانستان في سنة 1998، حينما بدأ أسامة بن لادن آنذاك في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر 2001. وقال ريشار :" لقد حان الوقت بالنسبة للرئيس أوباما لتغيير اتجاهه، والاهتمام أكثر بدول شمال إفريقيا، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس أصبحت ملزمة بمراجعة أولوياتها العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية، من خلال عقد قمة تجمع الرئيس أوباما بالملك محمد السادس، من أجل بناء علاقة إستراتيجية مع الملك، إلى جانب العمل مع دول حليفة أخرى بشمال إفريقيا. ودعا "ريشارد" الرئيس أوباما إلى التوقف عن النظر إلى إفريقيا، كمصدر للنفط والبؤس فقط، بل يجب النظر إليها حسب قوله "كشريك مهم في تعزيز السلام والنمو الاقتصادي". وأكد "ريشار مينيتر" في نهاية مقاله، أنه وفي حالة أن فشلت إدارة الرئيس أوباما في إعادة تنشيط علاقاتها مع إفريقيا وبالخصوص مع المغرب ،فإنه من المحتمل أن تتعرض الولاياتالمتحدةالأمريكية لهجمات إرهابية أخرى، على غرار هجوم بنغازي بليبيا ، وهجمات بوسطن الأخيرة.